فوضى الشوارع

الزحمة أصبحت دائمة وفي كل وقت، فلم يعد هناك وقت لها، لان الشوارع أصبحت في حالة ذروة مستمرة.

الملاحظ هذه الأيام انه على الرغم من توسعة الكثير من الطرق واستحداث الكثير من الجسور، ما يزال هناك الكثير من الفوضى التي تؤدي إلى الزحمة.

ومن مظاهر هذه الفوضى انك ما ان تقف عند الاشارة في صف منتظم، حتى تجد بعد قليل ان هناك صفا آخر يقف عند مخرج الاشارة، فيغلق الطريق الفرعي أمام السيارات التي تريد أن تسلكه، وذلك يسبب زحمة لأن المرور في الشارع الرئيسي يتوقف حتى تفتح الاشارة.. كما ان المخالف يأخذ مكان من يقف في انتظام.

ومن مظاهر الفوضى أيضا ان تسير في الخط السريع، فتجد السيارات الكبيرة تأخذ الحارة الثانية وبسرعة جنونية.. وطبعا هذه السرعة تسبب زحمة بسبب حجمها الكبير.

ومن الفوضى المسببة للزحمة.. من يسير بسرعة تحت المعدل مما يسبب توقف الشوارع. وهناك من يأتي بأقصى سرعة ويعطيك اشارة بأن تفتح له الطريق، بينما السيارات واقفة أمامك والشارع مزدحم تماما ولا تستطيع ان تتحرك، ولكنه يلتصق بسيارتك مما يرعبك، ويمكن ان يفقدك توازنك فتعمل حادثا.

والأغرب ان البعض يمارس قمة قلة الذوق والأدب حينما يقود السيارة بأقصى سرعة على حارة الأمان فيتناثر الرمل والحصى على سيارتك، أو ان يأتي من حارة الأمان ويدخل الشارع من دون ان يعطيك تنبيها مما يؤدي إلى الكثير من الحوادث. وأكثر ما يزعج هو التاكسي الجوال.. الذي يتوقف في أي وقت من دون انذار.

اعتقد ان ما يسبب الزحمة في شوارعنا أننا لا نحترم قانون المرور، ولا آداب الطريق ولا نحسن التعامل مع الشوارع. لهذا، مهما حاولنا ايجاد حلول لزحمة الشوارع، لن ننجح.. فما دامت هناك فوضى لن تختفي الزحمة.

***

ومضة

القيادة فن وذوق واخلاق.. وللاسف كلها مفقودة في شوارعنا.

موضي المفتاح

modisaad@yahoo.com