Quantcast
Channel:
Viewing all articles
Browse latest Browse all 8691

السريّع.. يفتح الستار على كتاباته المسرحية في «حديث المسرح»

$
0
0

أخيراً.. وبعد غياب طويل صدر للكاتب المسرحي المخضرم عبدالعزيز السريع كتاب جديد بعنوان «حديث المسرح»، وهو يتكون من ثلاثة فصول، توزعت فيها مقالته عن أعلام المسرح، ثم مقالة نقدية مسرحية، بالاضافة الى بحوث ودراسات في المجال نفسه.

الشاهد الشفيف

كتبت مقدمة الكتاب الشاعرة الزميلة سعدية مفرح، بعنوان «الصانع المسرحي.. الشاهد الشفيف»، وقالت فيها ان عبدالعزيز السريع يرفع في هذا الكتاب ستارة المسرح أخيرا، لينكشف المشهد على جمهور القراء الذين تابعوه قبل ذلك طويلا من على مقاعد المتفرجين.

على أن هذا ليس المشهد الأخير في الزمن المسرحي، الذي عاشه هذا الصانع المسرحي بامتياز طوال خمسة عقود من الزمن تقريبا، بل هو أحد المشاهد المتحركة في ذلك الزمن المستمر.

وأنا اذ أطلق على السريع لقب الصانع المسرحي عمداً بدلا من لقب الكاتب المسرحي، فإنني أشير الى تعدد أدواره في هذه الصناعة الثقيلة، وهي صناعة الحركة المسرحية الكويتية منذ بداياتها تقريبا وحتى الآن، مع اختلاف مستويات الاهتمام من قبله بتلك الادوار وتدرجات ذلك الاهتمام، وفقا للتدرج الزمني الذي مرّ به السريع في إطاره الثقافي العام.

رواد الثقافة

وأشارت مفرح في مقدمتها الى أن السريع ينتمي لجيل من المثقفين الكويتيين، الذين اضطلعوا بأدوار مهمة على تنوعها وتعددها في صناعة الحالة الثقافية في الكويت بعد استقلال الدولة الحديثة عام 1961، ويتميز أفراد هذا الجيل، الذي تلا جيل رواد الثقافة الأوائل في الكويت، بتكون مداركه الفكرية وتبلور ثقافاته في مناخات مفتوحة على الأفق العربي باتساع المشهد الستيني والسبعيني كله، حيث انعكس ذلك في كل النتاجات الثقافية التي ظهرت في ذلك الوقت، وقدمت صورة مضيئة للمجتمع الكويتي الفتي.

توثيق ما أمكن توثيقه

وفي تمهيد كتبه السريع لكتابه، قال: حينما شرعت في جمع ما نشرته من مقالات في صحف محلية وعربية، وما قدمته من محاضرات وبحوث وندوات تخص المسرح، واطلعت عليها مجددّاً، أدركت أهمية جمع وحفظ وتوثيق هذا الإنتاج.

ولما لم تسعفني الشبكة العنكبوتية في إدراك واستعادة ما غاب عن ملفاتي، لأن الأكثر كان قد نشر في سنوات ما قبل الانترنت، ولأن ما لا يدرك كلّه لا يترك جُلّه، فقد عمدت إلى جمع مادة هذا الكتاب، الذي يضم بعض المقالات والبحوث.. وقسمته إلى ثلاثة فصول.

أولها مقالات حول زملاء عاصرت مسيرتهم وتابعتها، والقسم الثاني احتوى بعض مقدمات الكتب ومقالات منوعة، أما الأخير فعرضت خلاله بعض البحوث والمحاضرات، على أن ذلك لا يمثل كل ما نشرت في هذه الأبواب، فقد حاضرت كثيرا وفي أماكن ودول مختلفة، وشاركت في عدد من الندوات بأبحاث وأوراق ودراسات، لكنني أهملت بعضها عامدا لأن في ذلك شيء من التكرار، كما أنني فشلت في العثور على البعض الآخر من النصوص.. أما الحوارات الصحفية والإذاعية والتلفزيونية فإن مادتها طريفة وغزيرة وتحتاج لكتاب مستقل لعلِّي أجد وقتا كافيا لإنجازه. رسمت غلاف الكتاب الفنانة الشابة عائشة الصرعاوي.بأناقة تليق بأناقة الكلمة.


Viewing all articles
Browse latest Browse all 8691

Trending Articles