تعدٍ على شخصي وعلى {البيان}

ايمانا منها بحق الرد تنشر القبس رد الأديب سليمان الحزامي على مقال الزميل فيصل العلي المنشور بعدد السبت 13/4/2013 بعنوان {جمعية عمومية ساخنة تنتظر رابطة الأدباء} تناول فيه بالنقد مجلة البيان التي تصدر من رابطة الادباء.

وفقاً للمنهج الديموقراطي الذي تسير عليه صحيفتكم في قبول الرد على ما ينشر على صفحاتها، وتماشياً مع الأعراف الصحفية، فاننا نأمل التفضل بنشر الرد التالي على مقالة بعنوان «جمعية عمومية ساخنة تنتظر رابطة الأدباء» للصحافي لديكم فيصل العلي، المنشورة في العدد رقم 14321 الصادر في يوم السبت 2013/4/13.

مثمنين لكم اهتمامكم.

بداية لقد تجاوز المحرر لديكم الأعراف الإنسانية بتطرقه إلى وضعي الصحي، وهذه ليست من أعراف صحيفة القبس التي نشهد لها بمواقفها الإنسانية، وهذه المواضيع ليست للتندر والنشر، ولا يجوز ان تتحدث عنها صحيفتكم، وكان حريا به ان يشيد باصراري على مواصلة الكفاح والعطاء رغم تقدمي في العمر.

ناهيك عن ان حادثة المخفر التي حدثت مع الاخ سكرتير التحرير انما تمت في اواخر 2006 وتحديداً في شهر سبتمبر، وهي قبل ان أتسلم مسؤولية البيان، فخلط الأوراق ليس من الصدق والأمانة في موقع حديث فيصل العلي المنشور في عددكم المشار إليه أعلاه، وهذه حادثة شخصية وقديمة لا علاقة لها بما يربط بيني وبين سكرتير التحرير، والتي هي علاقة مهنية تسبقها علاقة أخوية بدليل ان ما حدث في 2006، لا تجب الاشارة إليه فهو ليس وسيلة للتندر أو فتح الجروح.

وكذلك الأمر بالنسبة للاحتكاك بين رئيس التحرير وسكرتير التحرير، فخلافات العمل شأن داخلي، وتحصل في أي مجال خصوصاً حين يتعلق الأمر بوجهات نظر، وهي ليست مادة صحفية تليق بصحيفة محترمة مثل صحيفتكم،

ان ما أورده الصحافي لديكم في صفحة الثقافة عن أخطاء فادحة في مجلة البيان، فاننا نأمل منه تقديم كشف بهذه الأخطاء الفادحة، كي نرى هل هي جسيمة فعلاً أم انها اعتيادية ممكن ان تقع فيها أي مطبوعة في العالم، فكون أن خطأ واحداً أو اثنين يقعان في عدد مكون من أكثر من 150 صفحة، فهذا في العرف الصحفي لا يعد جسيماً، ولا يتم التشهير والتندر به على صفحات صحيفتكم الرزينة والمتزنة والتي نكن لها كل التقدير والاحترام، وإذا لم يستطع الصحافي لديكم تقديم كشف بهذه الأخطاء وثبت انها غير اعتيادية ولا تقع فيها أي مطبوعة، فسوف نعتبر الأمر تحت المساءلة للتشهير الوارد فيها.

من جهة أخرى، يتهم فيصل العلي مجلة البيان بانها لا تراعي قانون المطبوعات، ونريد منه مثالاً على ذلك، لأن المجلة تراعي الله أولاً ثم ضمير المجتمع وسلوكياته، وكل ما ينشر فيها هي مواد ثقافية أدبية نقدية، لنقاد وأكاديميين وأدباء وشعراء وقصاصين من داخل دولة الكويت، ومنهم أعضاء رابطة الأدباء الأفاضل وغيرهم من مختلف أرجاء الوطن العربي على مستوى مرموق، وكون انه يقول مستواها هابط، فهذا طعن في هؤلاء الناس عبر صحيفتكم، وهو ما لا ترضونه انتم، ولا يقبله أي شخص من المئات الذين ينشرون في مجلة البيان، ونحن نعتبر ان هذا تجريح شخصي وليس نقداً موضوعياً، وأيضاً نطالبه بالاشارة الى المواد التي يرى انها هابطة مع ذكر اسم صاحب المادة، وإلا فهو كلام غير موضوعي ويستحق عليه الصحافي المساءلة.

أخيراً فان ما قاله فيصل العلي عن عزم مجلس الإدارة اعفاء رئيس التحرير، فهذا يمثل تعدياً واضحاً وافتراء كبيراً على أعضاء مجلس الإدارة الذين سألتهم عن صحة هذا الكلام فأجابوا بالآتي: «بأنهم يكنون كل الاحترام والتقدير للسيد رئيس التحرير الذي يتمتع بتاريخ أدبي ومسرحي وإعلامي كبير، ولا نسمح بهذا التعدي على هذه الشخصية القديرة بهذا الأسلوب غير اللائق لرجل ما زال يعطي وينتج رغم تقدمه في العمر»، ومصدر هذا الكلام مجلس الإدارة.

شاكرين لكم اهتمامكم، ومتمنين ان تتخذوا الاجراء الكفيل برد الاعتبار لمجلة البيان التي ما زالت مستمرة بالصدور منذ عام 1966، رغم كل الظروف التي تعيشها جمعيات النفع العام، الا ان الرابطة مستمرة في اصدارها كونها واجهة أدبية وثقافية وحضارية تسعى جميع المؤسسات الثقافية والأفراد في الوطن العربي لمتابعتها والاهتمام بها، بل انها تعد بمنزلة المرجع للكثير من الجامعات، وهذا يحسب لدولة الكويت قبل ان يحسب لرابطة الأدباء، وكنا نأمل من صحيفتكم دعم هذه الجهود لا التعرض لها بالتجريح غير الموضوعي والتشهير الذي لا يستند إلى دليل، بما لا يليق بمستوى صحيفتكم التي نكن لها كل الاحترام والتقدير.

نرجو العمل على نشر هذا الرد في المكان والصفحة الثقافية التي نشر فيها الموضوع عملاً بقانون المطبوعات والنشر.

وتفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير.

رئيس التحرير

سليمان الحزامي