
الكاتب البريطاني كريس بريستلي يحب تخويف الأطفال. فقد كتب ثلاثة كتب ضمن سلسلة «القصص المرعبة» التي صدرت عن دار أرغو وتباع بشكل جيد حاليا. الآن جاء ليشهد شخصيا كيفية استعمال نصّه من قبل مسرح «ديفادلو بلوس» في براغ.
جاء بريستلي إلى براغ ليوقع أيضا على كتابه وليشارك في أول عرض مسرحي مقتبس عن كتاب قصص مرعبة للعم مونتيغو. وكشف في مقابلة أجريت معه مؤخرا، بأن براغ تستهويه ببيئتها السرية والمرعبة في آن، لا سيما أنه يعشق قصص الرعب والخوف منذ نعومة أظفاره.
«أول كتاب رعب حقيقي قرأته كانت قصة -كارول عيد الميلاد- للكاتب ديكنز. كانت تفاصيل هذه الرواية مرعبة حقا. لاحقا، خلال فترة المراهقة، قرأت الكثير من قصص الرعب بالإضافة للرسوم العلمية الخيالية. وبالطبع قصص فرانكنشتاين ودراكولا»، كما اعترف الكاتب.
لكنه لم يشعر بالخوف خلال قراءة الكتب فقط، فأكثر ما كان يخيفه هو خزانته في غرفة النوم. «كنتُ أكره النظر إلى أبوابها المفتوحة، وكنتُ أضطر دائما للوقوف والذهاب لإغلاقها، بالرغم من أنني كنتُ أشعر بخوف رهيب منها»، كما يتذكّر.
وحسب رأيه، فان البشر يحبون مسألة الخوف برغم رفضهم للخطر الحقيقي. ولذلك بدأ الناس ببناء ما يعرف بمنازل الرعب والقصور المخيفة، وتصوير الأفلام وكتابة القصص المماثلة. أما فكرة كتابة قصص رعب فكاهية فجاءت بمبادرة من الناشر، لكن الكاتب بريستلي لم يتمكن من تحقيق رغبته بالكامل. «كل ما كتبته كان مضحكا للغاية لكنه لم يكن مرعبا بالشكل الكافي». بعد ذلك استعمل موضوعا كان محضرا لكتاب مخصص للناضجين، وبدّل البطل الأصلي بطفل، فنجح. إدغار الصغير، الذي يزور عمه الغريب مونتيغو، حصل على اسمه وفق الكاتب الكلاسيكي المفضل لدى بريستلي، أي إدغار آلان بو.