
بعد خروج الجنين من الرحم، فمن الطبيعي أن يستغرب البيئة الخارجية، ولا يعرف كيفية التعامل معها، مما يفسر بكاءه وانزعاجه. وقد تعتقدين بأن كل ما يحتاج إليه هو الهدوء. بيد أن الرحم في الحقيقة ليس مكاناً هادئاً بل مليء بالأصوات، وكثير الاهتزاز.
فالطفل تعوَّد على بيئة الحضن والدفء وسماع دقات قلبك طوال فترة وجوده في الرحم. وإن أردت تمثيل بيئة الرحم، فعليك حمل الطفل إلى قلبك ليشعر بالدفء ونبضات القلب ولا تهزيه لساعات عدة يومياً، فهو ما يعد أمراً غير منطقي. وفي المقابل، ينصحك الخبراء باتباع هذه الطرق البسيطة لتهدئة الطفل وإمداده الشعور بالراحة والاسترخاء:
1 - اللف: ضعي ملاءة قماش ناعمة تحت الطفل المستلقي على ظهره، ولفيها حول يديه الملاصقتين لجسمه بشكل خفيف، حتى تضيفي عليه شعوراً بالدفء والضم، ولكن لا تلفي رجليه، بل اتركيها حرة.
2 - النوم على المعدة أو الجانب: من الأسهل أن تهدّئي الطفل وأنت تحملينه أو وهو مستلقي قربك لو كان نائماً على جنبه أو بطنه، ولكن لا يجب أبداً أن ينام الطفل على بطنه خلال أول أشهر حياته، فذلك أمر خطر قد يسبب وفاته.
3 - الإسكات بصوت «ششش»: ابدأي بإصدار صوت «ششش» لإسكاته، ولتكون نبرتك عالية بعلو بكائه في البداية حتى يسمعك. فالطفل قد تعود على صوت الرحم المشوش والمشابه لصوت مكنسة كهربائية.
فهذا الصوت سيعمل على تهدئته واسترخائه، ويساعده على النوم لمدة أطول لمقاربته من صوت الرحم التي تعود عليه أثناء النمو. ولتهدئة الرضيع، طوال اليوم وتحسين روتين نومه وقيلولته، يقترح استخدام الأجهزة الصوتية أو سي دي (الأسطوانات) التي تحذف الأصوات من البيئة المسماة «الإزعاج الأبيض» من ولادة الطفل وإلى 12 شهراً.
4 - الهدهدة: المرجحة البطيئة والهادئة تبقي الطفل مسترخياً لينام. وللطفل المنزعج كثيراً ويصيح بصوت عال، فينصح بالتهدئة بالهز السريع، ولكن لا يجب أن يكون عنيفاً أو قوياً أو قريباً من الخض. وإذا شعرت بالعصبية أو فقدت أعصابك، فدعيه على الأرض أو في الهزازة، ولكن لا تهزيه بعنف، فذلك قد يسبب له أضراراً دماغية.
5 - المص: يعد المص لكثير من الأطفال هو السر لبداية الاتزان والاسترخاء والهدوء.
كما شدد الخبراء على تفادي الأم إرضاع طفلها الرضاعة الطبيعية إن كانت تعاني من أزمة نفسية أو توتر أو قلق، حتى لا تنتقل هرمونات التوتر خلال الحليب إلى الرضيع وتسبب انزعاجه وعصبيته، وخلال هذه الأوقات، ينصح بالاستعانة بالحليب الصناعي.