Quantcast
Channel:
Viewing all articles
Browse latest Browse all 8691

على المثقف ألا ينفصل عن قضايا وطنه

$
0
0

أحيت الزميلة الشاعرة سعدية مفرح أمسية شعرية نظمها نادي الأدب العربي في الجامعة الأميركية في الكويت مؤخرا، وشاركت في تقديمها رئيسة النادي نجود الحساوي والطالبة خديجة القصار.

تنوعت فقرات الأمسية ما بين إلقاء القصائد والحوار المفتوح مع الحاضرين من طلبة وأساتذة، حيث تناولت الأسئلة التي أجابت عنها مفرح قضايا مختلفة، مثل موقفها من الرقابة ورؤيتها لدور المثقف في الحراك السياسي في وطنه، حيث رأت أن المثقف لا ينبغي له أن ينفصل عن هذا الحراك بل ان يكون جزءا فاعلا منه. كما تناولت فقرة الأسئلة موضوع ترجمة أعمالها الشعرية الى اللغات الأخرى وطريقتها في اختيار عناوين كتبها وبداياتها الشعرية، ورؤيتها للشعر الشعبي، بالاضافة الى علاقتها الوطيدة بمواقع التواصل الاجتماعي.

 

تجارب شبابية

وتحدثت مفرح في بداية الأمسية عن مشهد الشعر في الكويت راهنا، حيث أشادت بالتجاربة الشبابية على صعيد الشعر؛ وقالت ان المشهد الشعري الراهن في الكويت ينفتح على تجارب شبابية متطلعة بشكل جدي، ومتنوع في أغلب الاسماء المكونة لذلك المشهد، وإن بمستويات فنية متفاوتة، تجمع بينها الحماسة والتطلع و.. التسرع احيانا.

وعلى الرغم من انحياز الأدباء الشباب الكويتيين في السنوات العشر الاخيرة الى القصة القصيرة والرواية في معظم اختياراتهم الابداعية للكتابة، الا ان الشعر يبقى خيارا مفضلا لدى عدد لا بأس به من الذين يحاولون النشر للمرة الأولى في حياتهم الابداعية والكتابية بشكل عام، حتى وإن تحولوا عنه لاحقا لأسباب تتعدد وتتتنوع، ولكن الأثر الشعري يبقى في الغالب، وإن بشكل أطياف هلامية في كل ما يكتبون من قصة قصيرة ورواية بعد ذلك.

 

عودة إلى «التفعيلة»

وأضافت سعدية مفرح أن من الملاحظ على التجارب الشعرية في العقد الاخير، جنوحها للتفعيلة بشكل واضح كأسلوب شعري أول، وأحيانا أوحد، رغم انه خيار لم يعد يغري الكثيرين خارج الخريطة الكويتية، وذلك على عكس الجيل الذي سبق ذلك الجيل واصطلح على تسميته بجيل التسعينات.

فإذا كان شعراء التسعينات في الكويت قد تركوا قصيدة التفعيلة منذ مجموعاتهم الشعرية الاولى، ولم يعودوا اليها الا لماما وبشكل خجول، فإننا نجد أغلب الشعراء الشباب يراوحون ما بين التفعيلة والقصيدة العمودية التي وجدت من يتشبث بها بطريقة عصابية بحت، من دون ان يخوض غمار التجريب الذي هو اصل الشعر، وديدن الشاعر في كل عصر.

 

فضاء الانترنت

لكن هذا لا يمنع من الاشارة الى تجارب ناضجة جدا لبعض الشعراء الشباب على صعيد قصيدة النثر.

وأشارت الشاعرة الى جرأة هؤلاء الشعراء على النشر منذ بداياتهم الأولية، وقد ساعدهم على ذلك انفتاحهم على وسائل النشر والتوصيل الحديثة والمعتمدة على الحلول التكنولوجية كالانترنت وفضاءاته الواسعة والمتوافرة للجميع من دون عناء ولا رقابة.

وقد وفر لهم ذلك الانفتاح التكنولوجي الافقي ان يتواصلوا على التجارب العربية الاخرى المجايلة لتجربتهم في محاورة مشتركة بين الجميع، حيث فقد النص في كثير من الاحيان خصوصيته الجغرافية والبيئية تحت وطأة الاستجابة لمعطيات المساحة المشتركة لنصوص ذلك الجيل العربي كله على شاشات الحواسيب.

وحرصت سعدية مفرح على توجيه التحية لجيل الشعراء الشباب في الكويت حيث ذكرت أسماءهم واحدا واحدا، وعددت منهم ما يقرب من 25 شاعرا شابا.

 

قصائد و«تغريدات»

وألقت مفرح في أمسيتها عددا من قصائدها القديمة والحديثة، بالاضافة الى بعض القصائد التي طلبها منها الحضور، كما ختمت الأمسية بفقرة أسمتها تغريد على الهواء، وفيها قامت بتجربة رائدة على صعيد الأمسيات الثقافية حيث جربت أن تغرد مع حضور الندوة عبر موقع التواصل الاجتماعي الشهير تويتر وتقرأ لهم بعض تغريداتها مباشرة.

وفي نهاية الأمسية قدم نادي الأدب العربي في الجامعة الأميركية درعا تكريمة للشاعرة.


Viewing all articles
Browse latest Browse all 8691

Trending Articles