Quantcast
Channel:
Viewing all articles
Browse latest Browse all 8691

تكفون.. ابتسموا!

$
0
0

صبحكم الله بالخير يا وجوه الخير، صباح الجو اللندني، صباح «شلعة» الفراش الدافئ .. صباح بداية الأسبوع الذي عساه يكون «مقبط» سعادة ونجاحا وتوفيقا من رب العالمين عليكم اجمعين.

سالفتي معكم اليوم وايد جميلة وايد شرحه وايد احسها تبعث الأمل والتفاؤل بالنفس، خاصة في ظل الهوايل التي يشهدها المجتمع الكويتي على كل الأصعدة. فاليوم، وعبر القبس بشكل عام وهذه الصفحة بشكل خاص، سأطلق دعوة خارجة من صميم القلب إلى صميم قلوبكم الصافية، وهي دعوة الى الابتسامة.

حتى ان كنتم تشعرون انه لا يوجد هناك ما يدعو الى الابتسامة والتفاؤل، أرجوكم رجاء خاصا جدا جدا ان تبتسموا.. تدرون ليش؟ لأنكم تملكون ابتسامة مميزة وجميلة، فقط ثانية من وقتكم تحركون فيها عضلات حلوجكم التي صار لها دهر ما تحركت ولا ابتسمت، صدقوني أن مفعولها سيكون حلوا وايجابيا جدا في يومكم، وأنا على يقين وثقة بالله سبحانه ان غدا بإذن الله سيكون افضل واجمل.. لذلك ابتسموا ..

 

حملة شبابية

استقبل استاذي رئيس التحرير وليد النصف، وكان لي شرف حضور اللقاء، مجموعة مميزة من خيرة شباب ديرتي الحبيبة الكويت، ممن لم يعجبهم التقلدم وضيقة الخلق التي اصبحت سمة ملاصقة للمجتمع الكويتي، فقامت هذه المجموعة بالتشمير عن ذرعانها ورفع شعار «إما نخلي الابتسامة شقاقيه بوجوه الكويتيين ولا عسانا ما نكون».

فأحمد النويبت ومرشد المرشد وجاسم الحربان وفهد الشرهان وسلمى العجيل عاهدوا انفسهم على أن يعيدوا البسمة المميزة التي يتسم بها اهل الكويت، فبدأوا بتدشين حملة اعتبرها جدا مميزة في مضمونها وطرحها وهي حملة «ابتسم» او smile، وهي كما ذكرت حملة شبابية كويتية تطوعية أتت ايمانا من اعضائها بأن اهم العناصر التي تخلق النجاح والتطور هي الابتسامة.

وبدأوا بتحقيق هذا الهدف، الذي يشمل كل فئات المجتمع من الصغير الى الكبير في كل المجالات والجهات في المجتمع المدني، عن طريق ايصال رسائل من شخصيات محبوبة بالمجتمع في كل المجالات عن الابتسامة، واخذ صورة لها ونشرها في وسائل التواصل الاجتماعي كبداية انطلاق للحملة التي ستكمل مسيرتها بإطلاق معرض توثيقي للصور المشاركة فيها، علاوة على العديد من الفعاليات الترفيهية التي سترسم الابتسامة على وجوه كل الشرائح العمرية في المجتمع، كما سيكون لهذا الشباب المبتسم وجود في كل المحافل والمناسبات والمجمعات التجارية والمدارس التعليمية والجامعات الحكومية والخاصة، لتبيان دور واهمية الابتسامة في حياتنا، وتنظيم زيارات للمراكز الخيرية والمستشفيات وتقديم هدايا للموجودين هناك لرسم الابتسامة على وجوههم.

باختصار هذه المجموعة الشبابية الجميلة المفعمة بالأمل والسعادة وتمتلك ابتسامة مميزة، لديها رسالة ايجابية تريد ايصالها للشعب الكويتي وهي «ابتسموا.. وابتسموا.. ثم ابتسموا» لأنكم تستحقون الابتسامة، لذا اتمنى ان لا نخذلهم ولا نكسر مجاديفهم ونستجيب لندائهم ونبتسم.

 

رسالة إيجابية

الصراحة انا، والعياذ بالله من كلمة انا، حالي كحال الكثير من ابناء هذا الوطن الغالي اللي ما يندرى وين رايح ، بدأت الابتسامة تختفي من معالم وجهي وبدأت السلبية تسيطر على تفكيري في ظل الأجواء التي نعيشها يوميا بكل مجالاتها، فحين تم اختيار استاذي وليد النصف وأنا لنكون ضمن صفوف المبتسمين في هذه الحملة، على اساس اننا من العناصر المؤثرة في المجتمع، ترددت بالمشاركة في بداية الأمر لأنني سألت نفسي: هل هناك فعلا ما يدعوني الى الابتسامة؟ وهل فعلا يتعيّن عليّ ان ابتسم؟

عرضت الفكرة على «بوعبد اللطيف» فأجابني بكل رحابة وبشاشة وسهالة كعادته قائلا: «ايه روابي ميخالف خل نبتسم لأن احنا فعلا محتاجين الابتسامة، حتى ان كانت الأجواء المحيطة ما تساعد، وحتى لو كان الجميع يتأفف ويتذمر وماله خلق، ولكن يبقى الأمل موجودا، لذا علينا ان نبتسم».

 

لماذا نبتسم؟

سيقول الكثير منكم: «انتو من صجكم تبونه نبتسم وتبونه نخلي ضروسنا تبين؟ على شنو؟ على الأوضاع السياسية للبلد اللي مو معروف لها ملامح؟ ولا على الهواش والتحبل اللي قاعد يصير داخل أسرة الحكم واللي للأسف قاعد نشوف مخرجاته وطفيلياته على حياتنا اليوم؟ ولا على مجلس محظوظه ومبروكه اللي الله بلانا فيه وماندري شلون بنواجه الناس فيه؟ ولا زحمه الشوارع اللي خلت عداد الضغط والسكر ينفجر، ولا على جيل «الماك جكن والجكن ناجيت» اللي مايدري وين الله قاطه واللي ماعنده لا شغله ولا مشغله غير الترزز على القهاوي ومخوزز خلق الله؟ ولا تكرمون على الفيران والنمل اللي بدى يسعى في بيوتنا من تراكم القمامة بالشوارع والسبة العقود الجديدة بالبلدية واللي يبون ينفعون فيها ربعهم والضحية الكويت واهلها؟ ولا الشوارع المكسرة اللي كل حفرة فيها كأنها ذمة بعض السياسيين من كبرها ووسعها؟ ولا على مخرجات التعليم اللي ما يدرون كوعهم من بوعهم؟ ولا على مناهج امل فراشة بيضاء واسراء فراشة ملونة اللي قاعدين يدرسونها لعيالنا؟ ولا على البطالة اللي قضت على شباب وبنات الكويت خاصة اللي ما عنده واسطة ولا ظهر ولا عضو يهايل معاه من وزاره لوزاره علشان يوظفه؟ ولا على الخدمات الصحية والمستشفيات اللي على الله وعلى الأيادي الكريمة من المحسنين من اهل الكويت، وكأن الكويت مسكينة فقيرة ما عندها ميزانية للخدمات الصحية؟ ولا على المناقصات اللي بالملايين اللي قاعدة تتحاذف يمين ويسار على فلان وعلنتان وبالآخر تلقاهم بسوق الجمعة يشترون اردى شي علشان يوردونه حق هذي المناقصة؟ ولا على اللحم والدجاج الفاسد اللي قطع بطون ومصارين الكويتيين وللحين محد عنده الجرأة ان يعلن عن اسم المورد؟ ولا على نسبة الطلاق اللي كل مالها بازدياد؟ ولا على المخدرات والخمور اللي منتشرة بالبلد واللي موجودة بأيدي الصغير قبل الكبير بكل سهولة، وفي المقابل ما نلقى أي عقوبة ولا ردع للمورد لأنه عنده ظهر واسمه يهز؟ ولا على العمالة السائبة بالشوارع اللي جنها قنابل موقوتة الله يستر متى راح تنفجر والسبب جشع وطمع البعض؟

وغيره وغيره من الأمور اللي يشيب لها شعر الراس وكل هذا تبونه نبتسم؟ الصراحة ما عندكم سالفة.

 

محظوظ مهما حصل

مع كل هذا نعم اقول لكم: ايه ابتسموا.. ومو بس تبتسمون إلا خلوا الكشرة شقاقية من الفك للفك. تدرون ليش؟ لأنكم كويتيين؟ وابتسامتكم شكل ثاني على قولة الست نجاة «شكل تاني حبك انت».

فالكويتي مهما حصل ومهما تردت الأوضاع حوله يظل كويتيا، ويظل محظوظا ومحسودا من كل المحيطين به لأن الله سبحانه وتعالى خلقه كويتيا، وان هذا الوطن هو مسقط رأسه، وان الصباح هم حكامه الذين مهما اختلفنا معهم بالرأي يظل الاحترام والحب موجودين بيننا وبينهم ولا يتأثران بأي تفاهة من تفاهات بعض اراجوزات مدعي السياسة. ابتسموا لان الذي رَجع هذا الوطن من يد العراقي الغاشم قادر على ان يرجعه كما كان واحسن بوجودكم يا اهل الكويت.

Folow me @rawabialqabas

 

 

آخر الكلام

 

شكرا من القلب لأحمد وجاسم ومرشد وسلمى وفهد، شكرا على وقتكم وجهدكم ونشاطكم وحبكم للكويت وأهلها، شكرا لتفاؤلكم وإيجابيتكم، شكرا لثقتكم بوطنكم وشعب وطنكم، شكرا لكم وعسىالله يوفقكم ويعينكم بتحقيق هدفكم بإرجاع الكشرة الحلوة على الوجوه الكويتية.


Viewing all articles
Browse latest Browse all 8691

Trending Articles