
حاضرت عالمة الآثار آنا هيلتون سوريا عن العصر الثاني للمجتمعات السكانية في جزيرة فيلكا، وذلك ضمن الموسم الثقافي الـ 18 لدار الآثار الإسلامية في مركز الميدان الثقافي. قدم للمحاضرة وأدار حولها النقاش أحمد بدر البعيجان رئيس لجنة أصدقاء الدار.
جاءت المحاضرة بعنوان «أوان من الأحجار قليلة الصلابة من العصر الثاني للمجتمعات السكانية في جزيرة فيلكا».
بداية تناولت المحاضرة بالشرح أعمال البعثة الدانمركية خلال الأعوام من 1963-1958،حيث كشفت عمليات الحفائر الدانمركية في العصر البرونزي في جزيرة فيلكا عن أعداد كبيرة من الأواني المصنوعة من الأحجار قليلة الصلابة والمحفورة بالزخارف. وتضم ما تم جمعه من جزيرة فيلكا أواني على شكل أشكال آدمية أو غيرها زاخرة بالزخارف المحفورة، أنتجت في إيران ويعود تاريخها إلى الألفية الثالثة قبل الميلاد، إلى جانب أوان وأوعية محفورة بأشكال هندسية من أم النار ووادي سوق، من أواخر العصر البرونزي من شبه جزيرة عمان، يعود تاريخها إلى الألفية الثالثة والألفية الثانية قبل الميلاد.
علاوة على ذلك، تم التعرف على نماذج أخرى ذات طابع محلي، يعود تاريخها إلى منتصف الألفية الثانية قبل الميلاد. وهذه الأساليب الجديدة تتضمن أسلوبا يعتمد الأشكال الآدمية ذات صلة بحضارة ديلمون، وممارستها للطقوس كما توحي الكتابات المسمارية التي تذكر الإله انزاك، كبير آلهة ديلمون، فضلا عن التشابه في الرموز الأيقونية مع أختام ديلمون.
وتبين المجموعة، رغم تشظيها، عددا مهما من الأواني المصنوعة بالأحجار قليلة الصلابة، على درجة كبيرة من التنوع والتعقيد في آن. ويتبين عند الفحص أن تلك الأواني كانت تستخدم في بيئات اجتماعية مختلفة في فيلكا في الألفية الثانية قبل الميلاد.
يذكر أن آنا هيلتون سوريا عالمة آثار، وتعمل الآن على ثالث إصدار لها تحت عنوان: «ألواح مذبح الأمنيات من فيلكا ـ الكويت»، مع وثائق شرقية. كما عملت مع الفريق الدانمركي ـ الكويتي للحفائر برئاسة الدكتور هويلند في 2009، و 2010 و2011، حيث تركزت الحفائر على الأوعية المصنوعة من الأحجار الهشة في العصر البرونزي، كما عملت أيضا في بعثات للحفائر في كل من البحرين ومصر والأردن.