نانسي عجرم تختار التوقيت الأسوأ لإطلاق أغنية جديدة

يبدو أن الفنانة نانسي عجرم لم تفكّر كثيراً قبل اختيار توقيت طرح أغنيتها الجديدة «بدك تمشي فيك»، التي أطلقتها قبل أيّام.

فقد تزامن إطلاق الأغنية مع العدوان الذي يشنّ على غزّة، والذي شلّ الحركة الفنيّة في العالم العربي شبه المشلولة أصلاً بفعل الحراك الشعبي الذي يشهده أكثر من بلد عربي منذ أكثر من سنة، وبدا التوقيت غير مدروس.

فقد رأى روّاد مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و«تويتر»، أنّ اختيار نانسي توقيتاً كهذا لإطلاق أغنيتها الجديدة، لا يعني سوى أنها لم تدرس جيداً متطلبات الساحة الفنيّة، التي لا تحتمل في الوقت الراهن أي جديد، فيما رأى البعض الآخر أن نانسي لم تقم وزناً لمشاعر الضحايا الذين يسقطون بالمئات كل يوم، في حين رأى المتفائلون أن الأوضاع الراهنة في العالم العربي لا تبشر بالخير، وأنه في حال اضطر الفنان إلى الانتظار لتهدأ الأحوال، فإنه سينتظر طويلاً.

وفي كل الأحوال، يبدو أن نانسي أقدمت على خطوة ناقصة، لا سيما أن كل الأنظار مشدودة اليوم نحو الأوضاع في غزة، وهي خطوة تشبه تلك التي أقدمت عليها الفنانة نوال الزغبي في العام 2006، عندما أطلقت ألبوماً جديداً أثناء حرب تموز، حيث كان لبنان يتعرّض لعدوان إسرائيلي غير مسبوق، يومها تعرّضت النجمة لهجوم شديد، وبرّرت قائلة بأنّ شركة «عالم الفن» المصرية التي ارتأت طرح الألبوم في الأسواق المصرية، لم توزّعه في لبنان إلا بعد انتهاء الحرب.

ويبدو أن نوال كانت في حينه في أشد الحاجة إلى الظهور، بعد انطفاء دام سنوات، إلا أنّ نانسي لا تبدو اليوم في حاجة ملحّة إلى الظهور، خصوصاً أنها أطلقت قبل أشهر قليلة ألبومها الجديد للأطفال، فضلاً عن استعدادها لخوض تجربة التحكيم في برنامج «أراب آيدول»، وهو ما يضمن لها وجوداً فنياً دون أن تقدم على خطوة ناقصة كتلك التي أقدمت عليها، حين اعتقدت أنّ العالم العربي سيستمع إلى أغنيتها الجديدة، في وقت تدك فيه غزة بالصواريخ.