في المناسبات والاعياد الرسمية والوطنية تحرص وسائل الإعلام على تخصيص برامج مميزة تعتمد على التواصل بشكل مباشر مع الجمهور، سواء كانت برامج تلفزيونية أو إذاعية، ومن هذا المنطلق تحدد اسماء الإعلاميين والمذيعين لتقديمها، فتكون محط أنظار الجميع، ويتنافسون للفوز بهذا التواصل المباشر مع الناس في فترة بث تكون الاكثر مشاهدة وتميزا عن باقي الأيام، الأمر الذي قد يخلق نوعا من مشاعر الغيرة بين المذيعين، منها السلبي ومنها الإيجابي.
المذيعة نادية ياسين أكدت أهمية هذا النوع من البرامج ومدى تأثيره على من يشارك فيه قائلة:
- برامج المناسبات فيها الكثير من المشاعر والوجدانيات التي ترتبط بأحاسيس الإنسان بشكل مباشر، خصوصا الوطنية منها. ولكونها متابعة من الجمهور فهي تقرب مسافات التواصل بين المقدم والمتلقي سواء كانت برامج تلفزيونية أو إذاعية. وانا أحرص على تقديم هذه النوعية من البرامج سواء في الأعياد أو المناسبات الوطنية والدينية، حتى لو قدمتها من دون مقابل، لما تحمل من معانٍ مختلفة عن البرامج التي اعتدنا على تقديمها بشكل يومي.
وعن الغيرة بين المذيعين في هذا الجانب قالت:
- الغيرة الإيجابية وروح المنافسة مطلوبتان في العمل الإبداعي لتحفيز الأشخاص على تطوير أدواتهم الإعلامية، وان وجدت الغيرة في النفوس لأجل هذه النوعية من البرامج، فهي بدافع حب المشاركة لا أكثر.
لا تجاهل
من جانبها اعتبرت دينا ناجي أن البرامج المرتبطة بالمناسبات مهمة للإعلامي على الصعيدين الشخصي والمهني قائلة:
- بالتأكيد احرص على تقديم البرامج المرتبطة بالمناسبات الوطنية والأعياد لكونها ترتبط بمشاعرنا تجاه الحدث، وفيها مشاركة للجمهور بفرحتهم وتواصل مميز معهم. لكني لا أشعر أنها مبعث للغيرة بين المذيعين لأن العمل يقسم على الجميع، فمن يقدم برنامجا في عيد الفطر على سبيل المثال، سيقدم غيره برنامجا في عيد الأضحى. لا يبعد أحد بشكل مقصود عن تقديم برامج المناسبات، فهي دورة برامج محددة وموزعة على الجميع من دون تعمد لتجاهل أحد.
غيرة ايجابية
صالح الراشد من المذيعين الشباب الذين تميزوا بتقديم عدد من البرامج المرتبطة بالمناسبات والتي اعتبرها من البرامج المهمة في أجندة كل مذيع قائلا:
- من مميزات العمل الإعلامي تواصل المذيع مع الجمهور بشكل مباشر، تحديدا في المناسبات الوطنية التي تكون مبعثا للفرح والابتهاج. وبالتأكيد أحرص على أن أكون من مقدمي هذه البرامج ويسعدني اختياري كمذيع فيها. أما بالنسبة للبرامج الرمضانية، فقد تكون الدراما هي المسيطرة على الشاشة في ذلك الوقت، وإن كتب النجاح لبرنامج ما يجب أن تكون فكرته مميزة وفيه عنصر نسائي مميز ايضا.
وعن الغيرة بين المذيعين قال:
-بالتأكيد قد تنشأ مشاعر الغيرة بين المذيعين عند اختيار أحد لبرامج المناسبات، لكنها غيرة إيجابية نابعة من الحرص على الوجود والتواصل مع الجمهور في هذا الوقت.
تفاعل جميل
المذيعة زينب القلاف تقدم برامج إذاعية تتواصل فيها مع الجمهور بشكل مباشر وقد تحدثت عن رأيها في الموضوع قائلة:
- من مزايا العمل الإعلامي هو هذا الحس الوجداني الجميل الذي نعبر عنه من خلال البرامج التي نقدمها والتفاعل المستمر بيننا وبين الجمهور، خصوصا عبر برامج البث المباشر. وبرامج المناسبات في معظمها تعتمد على البث المباشر لترصد ردود أفعال الناس ومشاعرهم تجاه الحدث. وأنا بالتأكيد أحب أن أكون أحد مقدمي برامج المناسبات، خصوصا الوطنية، لأني أعيشها بكل جوارحي ويشاطرني الجمهور تلك المشاعر.
أما فيما يتعلق بالغيرة بين المذيعين في هذا النوع من البرامج فأود أن أوضح أن الغيرة موجودة في كل وقت في المجال الإعلامي، بل في كل مجالات العمل الإبداعي، وقد تكون سلبية أو إيجابية. وبالنسبة لي بالتأكيد أكون سعيدة لو تم اختياري لتقديم برامج المناسبات لكني أفرح لزملائي لو تم اختيارهم، فالمهم هو التميز في الأداء والعطاء لا الأسماء التي تقدمها.
فترة مميزة
أما المذيعة سحر بسيسو فقد أوضحت أن برامج البث المباشر التي تتولى مهمة تقديمها على الغالب تكون في فترة الأعياد والمناسبات قائلة:
- من أهم فترات التقديم بالنسبة لي كإعلامية هي فترات برامج المناسبات الوطنية والدينية والرسمية، ودائما ما اكون في برامج البث المباشر ومتواصلة مع الجمهور فيها بشكل كبير لما تحمله من خصوصية عن باقي أيام السنة، بل تكاد تكون الفترة الوحيدة التي أقدم فيها برامج بث على الهواء لكوني أقدم برامج تسجيلية بشكل عام في الإذاعة. وما يسعدني في هذه البرامج هو المشاعر المشتركة التي تجمعنا مع الجمهور، سواء ابتهاجا بعيدي الفطر والأضحى أو بالأعياد الوطنية، والتفاعل المميز معهم.
أما الغيرة فهي من العوامل التي تحفز الإعلامي لزيادة الجهد والتميز والعمل، إن كانت في جانبها الإيجابي، ومن الطبيعي أن أحرص على تقديم برامج المناسبات، وقد أحزن إن لم يسند إليّ اي منها، لكن من المستحيل أن تكون سببا لغيرتي بشكل سلبي من أي زميل أو زميلة.
الأكثر حضوراً
من جانبه قال عبد الرحمن الديِّن:
- في البداية اود ان أوضح نقطة مهمة وهي أن تلفزيون الكويت هو الأكثر حضورا محليا في فترة المناسبات، وأنا أحرص منذ كنت في العاشرة من عمري على الوجود مع الجمهور في هذه النوعية من البرامج، من قبل عبر برامج الاطفال والآن مع الكبار والصغار معا، والحمد لله دائما ما أكون ضمن فريق الإعلاميين الذين تسند إليهم هذه النوعية من البرامج، وإن غبت فيكون لظروف خاصة.
وحرصي على تقديم هذه النوعية من البرامج نابع من حبي للناس وحرصي على مشاركتهم أفراحهم، لكني بالتأكيد لا أحزن عندما لا أشارك فيها، وأتمنى الخير لزملائي. اما الغيرة فهي موجودة في الوسط الفني والإعلامي، والمهم أن تكون إيجابية تبني لا تهدم.