
أشادت محطات فضائية أجنبية منها CNN وBBC بالاحتفال الكبير الذي شهدته الكويت قبل عدة أيام، وأشعلت فيه أكبر مجموعة منوعة من الألعاب النارية أضاءت السماء حول الأبراج، وأدخلت الكويت موسوعة غينيس للأرقام القياسية.
وذكرت CNN أن الكويت بلد غني أقام حفلا كبيرا بالألعاب النارية، وعادت المحطة الأميركية الشهيرة بعد يومين لتعرض تقريرا عن التغطية الإعلامية في الكويت لهذا الحدث، أشادت فيه بدور الإذاعة والتلفزيون الرسمي في تغطية هذا الحدث وسط أجواء وصفتها بأنها خاصة جدا.
ولنا في هذا المقام أن نشيد فعلا بالدور الكبير الذي قامت به الأجهزة الإعلامية الكويتية الرسمية تماما كما ذكرت المحطات الأجنبية، لا سيما الإذاعة التي قدمت الحفل بطريقتها الخاصة، حيث ربطت الجمهور الحضور مع الحدث لحظة بلحظة، وكان الحدث اختبارا حقيقيا لوكيل الأخبار يوسف مصطفى نجح فيه باقتدار، فوكيل التلفزيون علي الريس اعتاد على نقل مثل هذه الفعاليات، أما بالنسبة لوكيل الإذاعة فالخوض في مثل هذه الفعاليات كان مغامرة ومجازفة استحق عليها الثناء.
لا يمكن أن نهمل دور الإذاعة في مثل هذا الاحتفال، خاصة لمن كان حاضرا في المكان نفسه، ولم يكن يشاهد التلفزيون.. كان للإذاعة دور واضح ومهم في ربط الحضور بوطنيتهم التي كانوا بحاجة ماسة إليها وهم ينتظرون تسجيل اسم الكويت في غينيس ليحققوا خطوة إلى الأمام في وقت كانوا يشهدون كل يوم تراجعا إلى الوراء، فكانت هذه الخطوة الوطنية مهمة جدا بالنسبة لكل الكويتيين والمقيمين لكي يخرجوا من نكد الأزمة السياسية.
لم يكن نجاح الإذاعة سهلا في احتفالية تعتمد على الصورة والمناظر الجميلة، لأن عليها في مثل هذه الحالة أن تواكب الحدث بالصوت والموسيقى والتعليق، وليس من السهل أن تجذب المستمعين إليك في مثل هذه الفعالية إلا إذا كانت هناك قدرات متميزة في التعامل مع الميكروفون.
كانت نتيجة هذا الجهد الكبير سقوط وكيل الإذاعة نتيجة الإرهاق الزائد ولزومه المستشفى بعد الجهد الكبيير الذي بذله.. فسلامات يوسف مصطفى وشكرا على الجهد المتميز الكبير للإذاعة التي حققت نجاحا واضحا في وقت مهم.
أحمد ناصر