فضلت سودابة علي حصر نشاطها العملي بين الإذاعة والتلفزيون، رافضة الخوض في أي تجربة على صعيد التمثيل أو الغناء لكونها لا تجد نفسها ممثلة جيدة ولا مطربة، مؤكدة ضرورة أن تحمل برامجها الفكرة الهادفة والمعلومة الصحيحة، خصوصا الحوارية الاجتماعية منها، كما أكدت أن اختيارها لتقديم الأمسيات الثقافية جاء بناء على تناسب ذلك وطبيعة برامجها وعملها الإعلامي ولا يوجد أي سبب آخر.
● ترددت في الآونة الأخيرة العديد من الأقاويل حول عروض قدمت لك للتمثيل، فما صحة ذلك؟
- بالفعل تلقيت الكثير من العروض في هذا الجانب، لكنها بعيدة كل البعد عن حياتي العملية كبعد سكان الأرض عن المريخ، فأنا لا أرى نفسي في التمثيل ولا أشعر بأنني ممثلة جيدة ولا أحب الخوض في تجارب من هذا النوع لا تشبهني أو تكون قريبة من شخصيتي، لذلك رفضت كل هذه العروض من دون تردد أو تفكير، خصوصا أنني استطعت أن أنجح في مجالي الإعلامي ولا أرغب في أن يتأثر هذا النجاح بتجارب بعيدة كل البعد عن شخصيتي وميولي العملية.
● وماذا عن الدراما الإذاعية؟
- كانت لي العديد من المشاركات والتجارب في هذا المجال نجحت فيها، لكن ضغط العمل الإذاعي وانشغالي بتقديم البرامج حال دون استمراري في المشاركة فيها أخيرا، لكنني لا أمانع في المشاركة في الدراما الإذاعية إذا سمحت لي الظروف.
ظهور خجول
● لماذا هذا الظهور الخجول والمتقطع في التلفزيون؟
- لا يعتبر ظهوري خجولا في التلفزيون فأنا في الأساس كنت أقدم النشرات في القناة الثالثة، ولي عدد من البرامج ولكنها ليست كثيرة لأنني لا أحب أن أقدم أي نوع من البرامج لمجرد الظهور على الشاشة، وسبق أن قدمت برنامجا صحيا وبرنامج «جمالك» وعددا من السهرات التلفزيونية، لكني لو أردت أن أقدم برنامجا تلفزيونيا فيجب أن يكون هادفا وله أثر إيجابي على المشاهدين لأنني أحب البرامج الاجتماعية والحوارية التي تطرح القضايا وتحاول أن تجد لها الحلول والبرامج التي تقدم المعلومة المفيدة للمشاهدين.
● هل من جديد قريب على الشاشة؟
- حاليا لا توجد أي أفكار لبرامج تلفزيونية جديدة بالنسبة لي.
مذيعة المهرجانات
● لقبت بمذيعة المهرجانات التابعة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، فهل يزعجك ذلك؟
- بالتأكيد لا يزعجني، فأنا أحب هذا النوع من الفعاليات الثقافية التي تثري معلوماتي وتجعلني أتعرف على ثقافات الشعوب، كأنني قمت برحلة حول العالم وأنا في مكاني وهذا لا يعيب أي إعلامي.
● هل هناك سبب وراء اختيارك دون أخريات؟
- بالتأكيد لا يوجد أي سبب سوى أنني ربما أكون المناسبة لهذا العمل من وجهة نظر المسؤولين عن هذه الفعاليات والمهرجانات، لكونه قريبا أيضا من شخصيتي وطبيعة البرامج التي أقدمها بشكل عام ولا توجد أي محسوبيات أو واسطة.
● هل تحرصين على الاطلاع والمعرفة قبل تقديم برامج متخصصة أم تعتمدين على الإعداد؟
- لا يمكن الاعتماد على الاعداد فقط عند تقديم برنامج حواري أستضيف من خلاله شخصيات متخصصة في مجالها، حينها سأكون كالجاهل الذي لا يفقه شيئا، أو يكون مستوى الحوار ضعيفا جدا لذا يتعين عليّ دوام الاطلاع والقراءة من حين الى آخر كلما سمحت لي الظروف، وإن كان هناك ضيف متخصص في مجال ما بالتأكيد أعتمد على المعلومات العامة وأبحث عن المعلومة أينما وجدت.
وقفة مع فنان
● ما برامجك الجديدة؟
- لدي عدد من البرامج منها برنامج «السيف» على البرنامج الثاني في الإذاعة من إخراج أحمد العامر في إطار اجتماعي ثقافي حواري نستضيف فيه عددا من الشخصيات المتخصصة في مجال الطرح ونسلط الضوء على الفعاليات العامة والشباب الموهوب في المجتمع، أما على كويت أف أم فلدي برنامج بعنوان «وفقة مع فنان»، وهو برنامج تسجيلي نتطرق فيه الى سيرة فنان قديم ومسيرته الفنية، وعلى البرنامج العام لدي برنامج «مجلة المنوعات» مع زميلي نواف النومس.