أقيمت بمعرض البارح في البحرين، وضمن معرض الفنان محسن المبارك الموسوم «قهوة، سكّر وسيجار»، والذي يستمر حتى 14 من نوفمبر الجاري، أمسية شعرية للشاعر محمد النبهان، الذي قرأ شيئاً من ديوان «امرأة من أقصى المدينة»، الديوان الذي حمل الغلاف لوحة للمبارك، كان من ضمن الفعاليات التي ستستمر حتى اليوم الأخير بالمعرض، وتشارك بها الشاعرة جنان العود، ويختتمها الفنان المبارك نفسة الذي يدشن ديوانه الصادر حديثا «هل ابتسمت لجني قط؟».
قدم الأمسية الفنان المبارك قائلا: «لا تصدقوه اذا تخفف من وطنه، فهو يخلفّ وطناً في كل غربه، ويخلِف غربةً لكلّ وطن وحبيبة وصديق!».
قرأ النبهان بعدها من ديوان «امرأة من أقصى المدينة» الصادر عام 2011، وجال غربته المختارة وأمطر الحضور محبة وصورا تترى لأسفار عدة ومواعيد لا تتعب من الانتظار.
كل شيء كأن لم يكن:
لا المساءُ المساءُ
ولا خطوةُ الدَّربِ تفضي إلى الدَّربِ،
لا الدَّربُ،
لا عَتبةُ البابِ،
لا دَرَجُ البَيتِ،
لا البَيتُ، لا رِقِمُ الهاتفِ،
أو وَجَعُ الانتظارْ.
لوح النبهان في نهاية الأمسية للحضور، من فنانين وكتاب خليجيين وعرب، عطفا على البحرينيين وأصدقاء الشاعر. يذكر أن للنبهان خمسة أعمال هي «غربة أخرى» (2005) ، «دمي حجر على صمت بابك» (2006)، «الوحيد في ظل نخلة» (2009)، «امرأة من أقصى المدينة» (2011)، و«بين مدينتين صغيرتين»، مختارات شعرية عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، القاهرة، 2012.