Quantcast
Channel:
Viewing all articles
Browse latest Browse all 8691

علامات الطريق إلى الله

$
0
0

ثُمَّ فَضَّلَ لَيْلَةً وَاحِدَةً مِنْ لَيَالِيهِ عَلَى لَيَالِي أَلْفِ شَهْرٍ، وَسَمَّاهَا لَيْلَةَ الْقَدْرِ، تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ؛ سَلاَمٌ دَائِمُ الْبَرَكَةِ إلَى طُلُوعِ الْفَجْرِ، عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ بِمَا أَحْكَمَ مِنْ قَضَائِهِ.

وإذا كان الله قد فضّل شهر رمضان على غيره من الشهور لحكمةٍ يعلمها في تنظيمه لعلاقة الإنسان بالزمن، فقد فضّل الله ليلةً من هذا الشهر على سائر لياليه، فجعل لها ميزةً كبيرةً تتّصل بالنّظام المنفتح على حياة الناس في التخطيط الإلهي، لما يقضي لهم أو يقدّر لحركتهم في الحياة في أعمارهم وأرزاقهم وأوضاعهم العامة والخاصة، من حربٍ أو سلمٍ أو خصبٍ أو جدبٍ، أو موتٍ أو حياة، أو أمنٍ أو خوفٍ أو فقرٍ أو غنى... وهكذا كانت هذه الليلة موضعاً لحركة التقدير الإلهي، مما يمكن لنا أن نصطلح عليه ببداية السّنة الإلهية التي يتحرّك فيها البرنامج التنفيذي للنظام التقديري لحركة الحياة والإنسان.


Viewing all articles
Browse latest Browse all 8691

Trending Articles