Quantcast
Channel:
Viewing all articles
Browse latest Browse all 8691

المقاهي الشعبية تستقطب الأجانب أيضاً

$
0
0

المقاهي الشعبية من الأماكن التي تستقطب أهل الكويت، وكان روادها غالبا من كبار السن الذين يعتبرون المقهى مكانا لتلاقيهم يوميا او اسبوعيا أو بين فترة وأخرى. لكن بدأ الشباب والعائلات اخيرا يرتادونها خصوصا في أيام الاجازات، ويأتي شهر رمضان الذي يجمع شمل الكثيرين ليزيد الاقبال على هذه المقاهي. ولا يقتصر الأمر على أبناء الديرة فقط، بل أصبحت المقاهي تستقطب المقيمين والأجانب من زوار الكويت.

يقول سالم الطراروة، مساعد مدير مقهى شعبي:

- تشهد المقاهي الشعبية حاليا اقبالا كبيرا من أهل الكويت والمقيمين. وكانت المقاهي انشئت قديما بهدف استقطاب اهل البحر والغوص للاجتماع بها، وتطور الأمر حتى أصبحت بمكانة ديوانية مصغرة يجتمع فيها الرجال، ومع التطور أيضا استقطبت الشباب والأسر من جميع الفئات والأعمار.

وتتوافر في المقاهي المشروبات وبعض المأكولات بأسعار زهيدة، حيث أنها مرافق خدمية لا تهدف للربح، وهناك ألعاب للأطفال وصالة للعائلات وأخرى للرواد. وفي رمضان يزيد الاقبال على المقاهي، حيث السهر وممارسة الألعاب الشعبية مثل الدامة وكوت بوستة والدومنة.

 

زائرون من أميركا

هذا مكان جميل جدا يتميز بالهدوء والسكينة ويعكس التراث. هذا ما قاله راب ويكر، القادم من أميركا لزيارة الكويت، وأضاف:

- انها المرة الأولى التي أزور فيها الكويت وتصادف وقتها مع شهر رمضان، حيث السهر والتلاقي بين الناس. وجئت مع زملائي لزيارة هذا المكان الجميل، المقاهي الشعبية، فوجدت مكانا فسيحا يلتقي فيه أبناء الأسرة الواحدة وأسر غيرها يحتسون الشاي ويأكلون مأكولات خفيفة أسعارها منخفضة، وعلمت أنهم يتسامرون ويسهرون ليالي رمضان في هذا المكان.

 

سعيد بشهر رمضان

وأيد شون تيرسون كلام زميله السابق في أنه سعيد كون زيارته للكويت صادفت شهر رمضان الذي له مكانة خاصة لدى المسلمين وتشهد أيامه ولياليه طقوسا خاصة. وأضاف:

- أحببنا أن نزور مكانا تراثيا ونشاهد ما يفعله أبناء الكويت خلال شهر رمضان، وعلمنا أن المقاهي الشعبية من أهم الأماكن التي يرتادها أبناء الجيل القديم وأيضا الجيل الحالي، فجئنا إلى هذا المكان ووجدناه مكانا فسيحا غاية في الرقي والجمال، يختلط فيه الرجال والنساء من دون مضايقات، حيث تجلس الأسر في جو جميل ويلعب الأطفال ويشربون ويأكلون.

 

وجدت جمالاً وأماناً

الأراء السابقة نفسها أيدتها الأميركية ميلي تييس وأضافت:

- وجدت الأمان في هذا المكان، حيث يلهو الأطفال ويلعبون بحرية وأمان بعيدا عن المضايقات، كما سعدت بشرب الشاي في ما يسمى الاستكانة والتي أشرب فيها لأول مرة وأنا أجلس على هذه المقاعد الشعبية للمرة الأولى. كما سعدت بتناول الخبز الكويتي المميز والنخي والباجلا تلك المأكولات المفيدة واللذيذة. وما زاد من سعادتي وجودي هنا في شهر رمضان، حيث سهر العائلات معا في المقاهي الشعبية والشباب أيضا وكبار السن، وكل يمارس حريته من دون مضايقات وبكل تحضر، وهذا ما كنت أجهله عن الكويت.

 

هنيئاً للكويتيين بمقاهيهم

أيضا أعرب روس شيرك عن سعادته بزيارته الكويت وتردده على المقهى الشعبي الجميل وقال:

- هذا المكان خلاب يطل على البحر، وبناؤه تراثي جميل ومفروشاته فريدة ونادرة، ومشروباته ومأكولاته رخيصة جدا، وتجتمع فيه كل الفئات من الكبار والصغار ومن النساء والرجال بكل أريحية ولا يضايق أحد آخرين. وهناك صالة للعائلات وأخرى للرواد والكبار بجانب المكان الفسيح الذي يستوعب كثيرين بعيدا عن الضوضاء والزحام الذي تشهده الأماكن الترفيهية الحديثة في مختلف بلدان العالم. فهنيئا للكويتيين بمقاهيهم الشعبية، وشكرا لحكومتهم التي وفرت لهم هذا المكان الجميل الراقي.

 

معاملة محترمة

وووافق مارك كريس الرأي الذي يصف المقاهي الشعبية بالمكان الرائع، بل والأكثر من رائع بسبب موقعها على البحر واتساع المكان واحتضانه للجميع بكل حرية واجتماع الرجال والنساء من مختلف الأعمار، وتوفر كل شيء واهم شيء الأمان الذي تشعر به وانت في هذا المقهى، وأضاف:

- لا أخفي سعادتي بوجودي في هذا المكان في الكويت وسوف أزوره كلما زرت الكويت، حيث يعكس جانبا من تراثها بدءا من أبريق الشاي والاستكانة الصغيرة، مرورا بالمقاعد الشعبية والديوانية والمأكولات الرخيصة وألعاب الأطفال، إضافة إلى تعامل أبناء الكويت من رواد المقهى معنا بكل احترام وتحضر.

 

كل شيء متوافر

أما سامي الغربي، زائر من تونس، فقال:

- المقاهي الشعبية مكان تشاهد فيه أبناء الكويت على طبيعتهم، ويعكس التراث الكويتي، وهو فسيح يتسع للكثيرين ويتسم بالهدوء، ويحوى بوفيها للمشروبات ومطعما لبعض المأكولات، إضافة الى الملاهي وألعاب الأطفال والأسعار هنا منخفضة للغاية. والمكان يطل على شاطئ الخليج فما أروعه من مكان.

أما ليالي رمضان التي يسهر فيها الناس ويجتمعون هنا، فتزيد من روعة هذا المكان، وأقول انني سعيد بزيارة هذا المكان الجميل ومشاركة اهل الكويت يوما من أيام شهر رمضان في المقاهي الشعبية.

 

ديوانية مصغرة

محمد خلف يتردد على المقاهي منذ 3 سنوات تقريبا، وعن سبب ذلك قال:

- لا أحب المجمعات التجارية التي تمتاز بالزحمة والضوضاء، فآتي مع اصدقائي من الجهراء يوما بعد يوم الى المقهى الشعبي على شارع الخليج العربي، فهو يعكس صورة مصغرة للديوانية. وما يميز المقاهي الشعبية البساطة وعدم التكلف في الجلوس وتناول الاكلات الشعبية والمشاوي وخبز التنور وشرب استكانة الشاي في الغوري باسعار زهيدة. ونحن الجيل الجديد نشتاق للتعرف الى تراث آبائنا واجدادنا، ولهذا المكان سر انجذاب كبير يجعلنا نتعلق بالمجيء اليه بصورة دورية.

 

أمان للأولاد

وقال سعد الصالح مع اخيه جابر اللذين يترددان سويا على المقاهي الشعبية انها خير مكان يعكس حياة وتراث الكويت قديما كونها كانت تجمع رجال وتجار البحر لتبادل الاحاديث، وأضاف:

- الى الآن نحاول نحن الشباب في السير على خطى الأجداد في التردد الى هنا بالزي الوطني، مرات مع اسرنا ومرات اخرى مع «ربعنا» ليستمع الجميع بنسائم الجو الطبيعي في الليل، حيث تكون درجة الحرارة معتدلة الى حد ما لتسمح بالجلوس فيها، والمقهى ايضا مجهز بالصالات المكيفة لمن لا يتحمل حرارة الجو.

ويستمتع اولادنا كثيرا باللعب والانطلاق بالدراجات ولعب الكرة مع اصدقائهم الذين يتعرفون اليهم هنا، ونشعر بالامان عليهم وهذا من اهم الاسباب التي تجعلنا نتمسك بالمجيء الى المقاهي الشعبية.

 

الماضي الجميل

احمد خلف أكد أن للمقاهي الشعبية جوا مميزا خاصة في الليالي الرمضانية، حيث تجتمع الاسر الكويتية وغير الكويتية مع بعضها بعضا لتبادل اطراف الحديث وتناول القهوة وتناول بعض الحلويات الشعبية التي تمتاز بها الكويت في جو دافء جميل، وأضاف:

- ليست من محبي التواجد في أماكن التدخين التي تضايقني وتجعلني مرتبكا مدركا لخطورتها على الصحة العامة للجسم. والمقاهي الشعبية تلبي احتياجي في هذا، حيث تستنشق الهواء العليل القادم من البحر الذي يطل عليه المقهى، إضافة الى عدم وجود الزحمة والتكلف في التعامل بين الناس والأسعار المرتفعة التي نلمسها في جميع الكافيهات والأماكن الأخرى، فالمقهى الشعبي يعتمد على البساطة التي كان يعيشها أهل الكويت سابقا، وهذا هو المراد من اقامتها أي التذكير بالتراث والماضي الجميل.


Viewing all articles
Browse latest Browse all 8691

Trending Articles