
على وقع أنغام المقامات العربية والفولكلور والتراث والموسيقى الإنشادية والصوفية والترانيم التركية أحيت فرقة «الموسيقى الوطنية» التابعة لوزارة الثقافة والسياحة التركية يوم أمس الأول في مسرح الدسمة ضمن فعاليات مهرجان الموسيقى الدولي السادس عشر ليلة كلاسيكية متناغمة بين العزف الموسيقي والوصلات الغنائية المصحوبة بـ«رقصات الدراويش» بمرافقة خمسة مطربين ومطربات أتراك.
انطلقت الليلة التركية بتقديم وصلة موسيقية غنائية جماعية طويلة للفرقة بعنوان «اللهم صلي»، تخللها رقصات «الدراويش» أداها راقصون بكل حرفية ولياقة بدنية عالية استمرت قرابة 15 دقيقة تقريبا، بعدها غن مطربو ومطربات الفرقة على التوالي عددا من الأغاني الكلاسيكية الشعبية المستوحاة من تراث تركيا وفولكلورها، وما ميز هذه الأصوات أنها تمتلك الثقافة الموسيقية في طريقة التعامل مع «المايك» والتوازن بين الصعود والنزول في الصوت والتوافق بين «العرب» الى جانب أن العازفين الموسيقيين اتسموا بحرفية خلال العزف على عدة آلات موسيقية.
صدحت الأصوات التركية بمرافقة عازفي الفرقة بعدة أغان تراثية وشعبية كلاسيكية، مقدمة تنوعا خصبا في الموسيقات، وفاجأت احدى المطربات الجمهور بغناء القدود الحلبية فقدمت أغنية «قدك المياس»، وقد أشعلت الجمهور طربا وانسجاما.
وقدمت الفرقة التركية عددا من المقطوعات الموسيقية المصحوبة بالغناء الجماعي عبر «ميدلي» من الأعمال الغنائية التركية السريعة والكلاسيكية ما بين الإنشادية والفولكلورية.
.. و«العسجد» يختتم المهرجان الموسيقي
يسدل الستار الليلة على مسرح الدسمة على مهرجان الموسيقى الدولي السادس عشر، حيث تقام ليلة غنائية موسيقية يقودها المايسترو د. سليمان الديكان تحمل عنوان «العسجد»، قوامها إحياء الفنون الشعبية الكويتية الأصيلة، لتكون مسك ختام فعاليات المهرجان التي شارك بها عدة فرق عربية وعالمية.
وقال د. الديكان: إن هذه الليلة تشهد مزيجا من المقطوعات الموسيقية والغنائية الجديدة التي تقدم للمرة الأولى للجمهور التي تحمل عددا من الفنون الشعبية الكويتية، تتضمن أربع أغان من ألحانه وكلمات الشاعر د. يعقوب الغنيم هي فن خماري «يا منية الروح» وفن سامري «يا بلادا» من غناء الفنانة اللبنانية عبير نعمة، كما سيغني المطرب القطري فهد الكبيسي أغنيتي «يا هل الدار» من فن الردحة، «بالشوفة» من الفن السواحلي.