Quantcast
Channel:
Viewing all articles
Browse latest Browse all 8691

ريما الخالدي: أشتاق إلى الأقصى

$
0
0

مقيمون ووافدون من الجنسين، ومن عشرات الجنسيات، تعددت الأسباب التي دفعت كل منهم للإقامة والاستقرار في الكويت، ولكن نادرا ما نعرف الصورة المطبوعة في أذهانهم وعيونهم عن الكويت، هذا ما نحاوله لنتعرف على هذه الصورة.

عاشت في فلسطين وبالتحديد في مدينة القدس التى لم تغادرها إلا للدراسة الجامعية حيث درست اللغات الحديثة (الفرنسية والالمانية) في جامعة اليرموك في الاردن، ثم عادت مرة اخرى وتزوجت الدبلوماسي بوزارة الخارجية رامي طهبوب، الذي أصبح الآن اول سفير لبلاده في الكويت، ولديهما ابنتان ندين 10 سنوات وسيرين 4 سنوات.. إنها ريما سمير الخالدي.. زوجة السفير الفلسطيني لدى الكويت التي كان لنا معها هذا اللقاء.

● لم يمض سوى أشهر على وجودك في الكويت ما الصورة التي كانت في ذهنك عنها؟

- صحيح فمدة إقامتي في الكويت لا تتعدى ثلاثة أشهر، ولم يسبق أن زرتها من قبل، اما الصورة التي كانت في ذهني عنها، فهي أنها من اكثر الدول ديموقراطية في العالم العربي، وذات مجتمع مثقف ومنفتح ويحترم المرأة ويعطيها حقها حتى تساهم في التنمية وتشارك في صنع القرار.

 

الصورة والواقع

● هل وجدت هذه الصورة منطبقة على الواقع؟

- طبعا وجدتها منطبقة لدرجة كبيرة جدا، وقد لمست ذلك من خلال احاديثي مع مواطنين كويتيين، كما وجدت المرأة الكويتية حاضرة في مختلف الفعاليات وقطاعات العمل والإنتاج تتحمل المسؤوليات بثقة وجدارة وتحقق النجاحات المشهودة لها.

● صفي لنا شعورك عند صدور قرار انتقال زوجك للعمل في الكويت؟

- كان زوجي مساعدا لوزير الخارجية للعلاقات الاقتصادية الدولية، وعندما صدر قرار انتقاله للعمل في الكويت شعرت بفرح شديد بسبب ثقة الرئيس محمود عباس به ليكون اول سفير لدى دولة الكويت بعد 22 سنة من تجميد العلاقات، لما للكويت من اهمية بالنسبة لنا كفلسطينيين لأنها كانت مهد الثورة الفلسطينية، كما كنت مرتاحة جدا لانني اعرف مدى حب الشعب الكويتي للشعب الفلسطيني ودعمه الكبير لقضيته.

 

الاحتفالات الوطنية

● وما اكثر شيء أعجبك في الكويت؟

- سهولة التعامل مع جميع أفراد المجتمع، واعجبتني ايضا مظاهر الاحتفال بالاعياد الوطنية من خلال رفع الكويتيين للاعلام وزينة الشوارع وارتداء السيدات للدراعات والأزياء الشعبية التراثية، وكذلك الاطفال للملابس التي تحمل الوان العلم الكويتي، لأن ذلك طريقة جميلة جدا للتعبير عن الفرحة باليوم الوطني وذكرى التحرير.

● وما الذي لم يعجبك؟

- لم تعجبني طريقة قيادة البعض للسيارات لأنها تؤدي الى حوادث كارثية احيانا، واستهتار بعض اولياء الامور بوضع اطفالهم خلال قيادة السيارة في احضانهم.

● وأنت هنا الى ماذا تشتاقين في فلسطين؟

- اشتاق كثيرا الى المسجد الاقصى والبلدة القديمة في القدس، كما اشتاق جدا الى أهلي فهذه هي المرة الاولى التي اغادر فيها فلسطين منذ ان اتممت الدراسة في الخارج.

● وما الظاهرة او الحالة الكويتية التي تتمنين وجودها في بلدك؟

- حرية الوطن والمواطن التي حرمنا منها الاحتلال منذ 65 سنة.

 

سوق المباركية

● ماذا أعجبك في الكويت من المشاهد البيئية والمعالم الحضارية؟

- سوق المباركية الذي استمتعت كثيرا بالتجوال في اروقته وعشت فيه اجواء الكويت القديمة، ثم متحف الكويت الوطني الذي كانت زيارته متعة حقيقية بالنسبة لي، فهو تجسيد حي لتاريخ الكويت وماضيها وما كانت عليه الحياة في السابق، وايضا الساعة المائية في سوق شرق حيث انني اذكر رؤيتها في برلين بالمانيا واذكر انها واحدة من 21 ساعة في العالم، ثم تأتي النافورة الموسيقية الراقصة في الفحاحيل وأبراج الكويت.

● وكيف وجدت المرأة الكويتية؟

-المرأة الكويتية امرأة ذكية جدا ومجتهدة ومثقفة ومثابرة، اثبتت وجودها في جميع مجالات العمل حتى الشاقة منها، وقد ابهرني تقرير بثته قناة العربية عن مريم المطيري التي حصلت على رخصة قيادة الرافعات الشوكية وقيادة المعدات الثقيلة.

 

راحة نفسية

● ماذا تقولين لمن يسألك في القدس أو رام الله عن حياتك في الكويت؟

- سأنقل انطباعي عن الراحة النفسية التي عشتها في الكويت وخاصة التعامل مع الكويتيين، الذي ترك اثرا ايجابيا كبيرا في نفسي، وسأنقل التجربة الرائعة المميزة التي ألمسها يوميا من كل من أتعامل وأتواصل معهم وألتقي بهم في مختلف المناسبات.

● وما الهدية التذكارية التي ستأخذينها معك من الكويت؟

- سآخذ معي بعض الدراعات الكويتية لأنها اعجبتني جدا.

● وهل استطعت التكييف بشكل سريع مع واقع الحياة في الكويت؟

- طبعا، فقد اتيحت لي فرص كثيرة للاختلاط مع جاليات مختلفة داخل الكويت مما يمدني بمعلومات قيمة عن ثقافات وحضارات البلدان الاخرى، كما اتيحت لي ايضا فرص الاختلاط مع مختلف فئات الشعب الكويتي، حيث دعيت انا وزوجي واحيانا مع بناتي لحضور فعاليات اجتماعية وزيارة المخيمات والمزارع والمخيمات الربيعية في الصحراء.

 

دور الزوجة

● لزوجة الدبلوماسي دور مهم في دعم زوجها ومساندته حدثينا عنها.

- بالتاكيد للزوجة دور مهم في دعم زوجها الدبلوماسي فمن واجبي ان اسانده، كما عليَّ أن اتفهم طبيعة عمله وانشغاله عن بيته، بالاضافة الى انني لا اتدخل في عمله اليومي كسفير، فهذا ليس من اختصاصي ولكنني ابادله الافكار لخدمة القضية الفلسطينية بشكل عام وخدمة الجالية الفلسطينية المقيمة في الكويت بشكل خاص، كما انني ادعمه في توطيد العلاقات الفلسطينية - الكويتية من خلال اختلاطي بالشعب الكويتي.

● ماذا اضافت اليك الحياة الدبلوماسية؟

- اضافت إليَّ المزيد من المعرفة من خلال الاختلاط مع المجتمع الدبلوماسي الذي يمثل عددا كبيرا من دول العالم.

● هل لديك انشطة اجتماعية تقومين بها؟

- نعم, من خلال مشاركتي في اجتماعات ولقاءات لجنة المرأة الدولية التي تضم سيدات من المجتمع الدبلوماسي في الكويت اضافة الى العديد من سيدات المجتمع الكويتي.

 

حياة مختلفة

● ما مدى اختلاف الحياة في بلدك وتختلف عنها هنا؟

- فلسطين تتشارك مع الكويت وكل الدول العربية بالكثير من العادات والتقاليد المشتركة والمتوارثة من جيل إلى جيل، ولكن الحياة في فلسطين تختلف عن سائر دول العالم، بحكم انها دولة محتلة وبالتالي فان المواطن الفلسطيني يجاهد كي يحصل على ابسط حقوقه من لقمة العيش الى التعليم، وحرية التنقل، والامن والامان، وتملك البيوت والاراضي وسوى ذلك الكثير مما يعتبر من أبسط الحقوق، اما الاختلاف الثاني فهو ان فلسطين لا توجد فيها جنسيات عديدة ومختلفة كما هو الوضع في الكويت.

● هل تذوقت الماكولات الكويتية وما أعجبك منها؟

- اعجبت كثيرا بالمجبوس والجريش وبالنسبة للحلويات البلاليط واللقيمات وهي على غرار لقمة القاضي الفلسطينية.


Viewing all articles
Browse latest Browse all 8691

Trending Articles