هل سيستغني الفنانون عن الصحافة؟

هل لا يزال الفنانون بحاجة إلى وسائل الإعلام في زمن مواقع التواصل الاجتماعي؟ وهل لا يزال الفنّان يخشى السلطة الرابعة في ظل امتلاكه منبره على «فيسبوك» و«تويتر» يضم متابعين قد يتفوقون عددياً على متابعي وسائل الإعلام نفسها؟ أم أن مهمة الإعلام تكمن في قدرته على نبش ما وراء الكواليس في حين أن الفنان يقول على منبره ما يريد قوله فحسب؟

وائل انسحاب وعودة

قبل أيام، أعلن الفنان وائل كفوري انسحابه من برنامج X Factor دون إبداء الأسباب بجملة مقتضبة كتبها على «تويتر»، فور انتهاء حلقة الجمعة الماضية.

كثرت التكهنات والبعض رأى أن وائل كان بصدد المزاح، في حين رأى الآخر أنّ البرنامج أراد إضفاء المزيد من الإثارة على حلقاته الأخيرة من بوابة خلاف مزعوم مع وائل، الذي لم يكلف نفسه عناء الرد على الصحافيين لتوضيح حقيقة ما حصل.

وصباح الخميس الماضي، قبل ساعات من عرض البرنامج، عاد وائل وكتب على صفحته تغريدة جاء فيها إنه انسحب لأسباب، وعاد لأسباب هي «أنتم» في إشارة إلى جمهوره دون أن يضيف أي تفصيل جديد.

تامر وتاليا وبسمة

من جهته، لم يكن تامر حسني الموجود في أميركا إلى جوار زوجته بسمة بوسيل وابنتهما تاليا، لم يكن بحاجة الى وسائل الإعلام ليعلن عن ولادة ابنته، بل اكتفى بكتابة تغريدة أخبر فيها متابعيه أنّه رزق بتاليا وأنها بصحة جيدة.

وكان تامر قد أخبر محبيه أيضاً عبر الفيسبوك قبل سنة، أنه تزوج بسمة بوسيل، من خلال كليب تضمن رسالة من تامر على خلفية موسيقى هادئة، كانت كفيلة بإحداث صدمة في صفوف معجبيه، الذين استغربوا كيف يتزوّج نجم بحجمه بطريقة هادئة ودون حفل زفاف.

هيفاء ورسائل لاذعة

بدورها، لم تعد الفنانة هيفاء وهبي بحاجة إلى اتصال من مجلة أو صحيفة لتعلن أخبارها الخاصة، إذ إنها سبق أن أعلنت خبر طلاقها عبر «تويتر» في بيان صادر عنها وعن زوجها السابق أحمد أبو هشيمة، تماماً كما أعلنت عن تعاقدها مع شركة مجوهرات باتت هي وجهها الإعلاني.

ولم تكتف هيفاء بإعلان أخبارها على «تويتر» بل حولته إلى منبر للرد على منتقديها بطريقة قاسية، كان آخرها جملة كتبتها رداً على المشككين في أنها من أفضل الفنانات على موقع «تويتر» بالقول «فليقبّلوا...» وتركت للجمهور خيار وضع الكلمة المناسبة مكان النقاط.

أحلام والاعتذار

أما الفنانة أحلام، فلا تزال واحدة من أنشط الفنانات على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ردّت على صفحتها الخاصة على الفيسبوك على الاتهامات التي ساقها ضدها شباب أكراد، على خلفية ملاحظة وجهتها إلى المشتركة الكردية في برنامج Arab Idol برواس حسين، اعتبروها إلغاءً لوجود كردستان وحق شعبها في الحياة.

أحلام صاغت بياناً طويلاً ردت فيه على الاتهامات وختمته بجملة اعتذار من جمهورها الكردي.

راغب ورد قاس

من جهته، اعتاد الفنان راغب علامة في الفترة الأخيرة على الرد على الإشاعات عبر صفحته الخاصة على موقع «تويتر»، وكان آخر ردوده، على من لفق على لسانه تصريحات سياسية لم يدل بها، فكتب يقول «أنا كمواطن لبناني لا اسمح لنفسي بأن أعطي رأيي في أي نظام أو ثورة أو حرب عربية، وأنفي أي كلام سياسي باسمي صدر عن أي موقع أو صحيفة او وسيلة صحفية، وكل من نسب على لساني مواقف عما يجري في سوريا هو كاذب وكاذب وكاذب ومفترٍ وابن حرام».

كما سبق لراغب أن رد على الإشاعات التي أكدت أنه غاب عن الحلقة التي حلّت فيها الفنانة نوال الكويتية لأنه لم يكن راضياً عنها، بالتأكيد ان ثمة ارتباط مسبق كانت إدارة المحطة تعلم به، مؤكداً أنه يكن كل الحب والاحترام لنوال.

طلاق شجون

من جهتها، فاجأت النجمة الكويتية شجون الهاجري جمهورها، عندما أعلنت أنها اكتشفت أن زوجها أحمد البريكي متزوج بأخرى، وأنها لن تثق به بعد اليوم، وما لبثت أن أعلنت خبر انفصالهما عبر «تويتر».

وبعيداً عن البيانات والردود والأخبار اليومية، بات موقعا «فيسبوك» و«تويتر» المنافس الأول للصحافة الفنية، في ظل عزوف الكثير من الفنانين عن إجراء مقابلات صحفية أو الإدلاء بتصريحات، للاحتفاظ بالاخبار الحصرية لصفحاتهم التي تزداد قيمتها كلما ازداد عدد متابعيها.

ويبدو أنه بات على وسائل الإعلام أن تجهد لنبش ما وراء الكواليس، والخوض في التحليلات، لجذب جمهور بات يجد في صفحات الفنانين ما كان يجده قبل سنوات في الصحافة.