
هدى الخطيب فنانة إماراتية من طراز خاص، تحترم ما تقدمه فاحترمها جمهورها الذي ينتظر طلتها، تتمنى المشاركة في الدراما التاريخية والدينية، الخطيب موجودة حاليا في الكويت لتصوير ثاني تعاون لها مع مجموعة السلام الإعلامية من خلال مسلسل «وتستمر الأيام»، تتحدث في هذا الحوار عن سر اختفائها في الفترة الاخيرة وتكشف عن مشاريعها الجديدة.
● ما سبب زيارتك الحالية للكويت؟
- أزور الكويت لتصوير دوري في مسلسل «وتستمر الأيام» ثاني عمل يجمعني مع مجموعة السلام الإعلامية بعد مسلسل «عشرة عمر» الذي عرض العام الماضي، العمل قصة الدكتور بشير صالح الرشيدي سيناريو وحوار هديل المرجان، منتج فني عبد العزيز المسلم ويشاركني البطولة عبد العزيز الحداد، حسين المنصور، عبد الإمام عبدالله، مرام، عبير أحمد، شيماء علي، مشاري البلام، هدى صلاح، وضيف شرف أحمد الصالح، إخراج البيلي أحمد.
وتستمر الأيام
● ما سبب ارتباطك بمجموعة السلام الإعلامية في الفترة الأخيرة؟
- تربطني بالفنان عبد العزيز المسلم صداقة قوية، احترم هذا الرجل كثيرا، لديه قيم معينة يسير عليها، يتناول في أعماله معاني إنسانية كثيرة، ويحترم عقلية المشاهد.
● وما الذي شجعك على هذا العمل تحديدا؟
- وقوفي أمام الفنان عبد العزيز الحداد الذي طالما تشوقت إلى الوقوف أمامه فهو يحترم جمهوره وما يقدمه، لا يوافق على أي عمل، له تجارب متميزة في المسرح النوعي وله مدرسته الفنية الخاصة المختلفة، فهو «جنتلمان» الفن الخليجي، يهتم بالتفاصيل وقلق على طلته وحضوره كأنه لا يزال تلميذا.
● وماذا عن دورك في العمل؟
- أجسد شخصية الزوجة في البداية ثم المطلقة مع مرور الأحداث، امرأة نرجسية انانية لا تهتم إلا بشؤونها الخاصة، متمردة مستقلة بذاتها، تعيش حياتها بالشكل الذي تريده هي. لديها ولد وحيد تربيه على الدلع وتترك زوجها في محنته ومعاناته الخاصة.
المرأة في الدراما
● تقومين دائما بأدوار المرأة القوية الشرسة فهل أدوارك هذه تعكس شخصيتك الحقيقية؟
- اذا كانت القوة بمعنى أنني أتحمل المسؤولية والقرارات فأنا بالفعل امرأة قوية جدا، لكنني لست شرسة، أنا امرأة قوية في تحملي للمسؤولية والحفاظ على مبادئي والدفاع عنها والدفاع أيضا عن حريتي.
● هل الوسط الفني يحتاج امرأة شرسة وقوية؟
- الوسط الفني يحتاج امرأة واعية ذكية، وليست قوية ربما انا أكون قوية ذراعا ولسانا وضعيفة عقلا، لذا يجب أن تكون المرأة واعية تماما بما يحدث حولها، حتى لا تكون صيداً سهلاً، وعن نفسي لا احد يستطيع شراء رغباتي مقابل عملي لكوني امرأة، فهذا النظام موجود في كل المجالات لكنه يكثر في المجال الفني فالاجواء فيه اسهل كثيرا الى الخراب، فالمرأة فيه ممكن ان تصطاد بلقطة أو ضحكة لأن الكاميرات تحيطها أينما وجدت لذا يجب أن تكون حذرة جداً.
تشبع فني
● ما سبب قلة أعمالك في الفترة الأخيرة؟
- أصبح لديّ تشبع من أداء أدوار قدمتها مسبقا، نحن في حاجة الى صناعة كتابية لأن النص المميز والدور الجميل أصبح نادرا، وتغيرت الوجهة الفنية في مجملها، الفن بات يقاس بالوجه الجميل والطلة الدلوعة ولا يقاس بالكفاءة، النجمات الكبار يتم اختيارهن للأدوار الثانوية وانا لا أرضاها لنفسي، أنا رأس ولا يمكن أن أكون ذيلا.
دراما مصرية
● كانت لك تجربة في الدراما المصرية هل فكرت في اعادتها مرة أخرى؟
- الدراما المصرية كانت بالنسبة لي محطة افتخر بها في تاريخي الفني، قدمت في مصر تجربة رائعة، وكان المفترض اعادتها مجددا عبر عمل صعيدي يجمعني بالممثل خالد صالح لكن الظروف السياسية حالت دون ذلك، لكنني احضر لعمل اجتماعي جديد سيبدأ تصويره أوائل يناير.
● ما رأيك في مستوى الدراما الذي قدم في رمضان الماضي؟ وماذا تابعت من أعمال؟
- للأسف لم تتقدم الدراما الخليجية الى الأمام ولو لخطوة، فثمة قلة من الأعمال هي التي جذبت المشاهد منها مسلسل «ساهر الليل»، فالناس تعاطفت مع القضية لا العمل لما به من أخطاء كبيرة وعن نفسي أعطيه %60 بالرغم من نجاحه جماهيريا، أما العمل الذي أحببته هذا العام فهو مسلسل «خوات دنيا» لسعاد عبدالله لأنه أعادنا إلى زمن الفن الجميل والمعاني الحلوة، فهو من أجمل وأرقى الأعمال من وجهة نظري، أعادنا إلى معاني الصداقة.
● ما الدور الذي تحلم به هدى الخطيب بعد هذا المشوار الفني؟
- أحلم بتجسيد الشخصيات التاريخية والدينية، وأستغرب لماذا المسلسلات الخليجية بعيدة عن الدراما الدينية، أتمنى تجسيد شخصيات دينية، وتاريخية فأنا اتحدث اللغة العربية بطلاقة، لذا اتمنى ان تكون لي مشاركة في مثل هذه الأعمال.