Quantcast
Channel:
Viewing all articles
Browse latest Browse all 8691

من رياح الشمال الباردة.. إلى أيقونة هوليوود

$
0
0

من قصص الشمال إلى الأوروبي إلى كتب الكوميكس التي تعكس حب الطبيعة، ومن الروايات البوليسية إلى مشكلات الرقابة على الكتب التي تقتنيها المكتبات المدرسية في الولايت المتحدة، نطل على جانب من حراك النشاط الأدبي، عبر أحدث ما شهدته المكتبات في أوروبا والولايات المتحدة، أخيراً، وما أثار بعضاً من القضايا فيما يتعلق بحياة المشاهير القصة المرسومة التي تصور حياة أيقونة هوليوود الراحلة مارلين مونرو.

 

مارلين مونرو.. بأربعة دولارات فقط!

ظهرت في المكتبات الأميركية، أخيراً، قصة مرسومة حول أيقونة هوليوود الشهيرة مارلين مونرو. تقع القصة في ثلاث وثلاثين صفحة وتحمل اسم «تحية : مارلين مونرو»، حيث يطلع القارئ خلالها على طفولة الممثلة، وفترة زواجها، إلى مرحلة شهرتها الكبيرة.

الكتاب هو عنوان آخر من العناوين الكثيرة التي تصدرها دار نشر «بلو ووتر بروداكشنز»، ضمن السلسلة التي تصف حياة المشاهير الراحلين. سعر القصة نحو أربعة دولارات في المتجر، ولكن يمكن شراؤها بدولارين تقريباً عبر الإنترنت، كما يمكن سحبها إلى الآيباد، كيندل والنووك.

عشاق هذه الممثلة التي كانت تعتبر من رموز الإثارة في هوليود شعروا، أخيراً، بالفرح من خبر نقل معرضها من متحف فلورنس في إيطاليا إلى براغ التشيكية، حيث سيتم خلاله عرض مجموعة من ملابسها وبعض مذكراتها اليومية التي يتم عرضها حتى الآن.

 

كتب ليست ملائمة للطلاب..على الأقل في الولايات المتحدة

اندلع في كاليفورنيا، أخيراً، نزاع حول الكتب الموجودة في مكتبات المدارس، وذلك بعد أن قامت مدرسة روكلين هاي سكوول بمنع روايات ستيفن كينغ بحجة أنها غير ملائمة للطلاب.

هذا الأمر أثار غضب أماندا وونغ البالغة من العمر سبعة عشر عاماً، والتي قررت خوض مواجهة عنيفة، «لأن رقابة كهذه قد تطول كتّاباً آخرين، أيضاً، خلال فترة قريبة» حسب تعبيرها. وبعد سلسلة من المواجهات الكلامية المتبادلة، أعيدت كتب كينغ في النهاية إلى رفوف المكتبة المذكورة.

ويبدو أن هناك مكتبات كثيرة تحتفظ بما يسمى لائحة سوداء تضم عناوين كتب غير مسموحة للشباب المراهق، كما يوجد لائحة مماثلة لاتحاد المكتبات الأميركي.

وكما تفيد الإحصائيات، فقد بلغ عدد العناوين التي تم حجبها عن المراهقين خلال العام الماضي أكثر من 400 كتاب، بما فيها كتاب «خمسون ظلاً للرمادي»، ولكن تبيّن أن كتباً مثل «صيّاد التنين» قد حُجبت، أيضاً، بسبب التشديد على مسألة المثلية الجنسية، الرأي الديني، والمشاهد ذات الطابع الجنسي البحت، بالإضافة إلى مؤلفات الكاتبة توني موريسو حاملة جائزة نوبل للآداب، والتي أفيد أن كتبها ممتلئة بالعنف والجنس.

إضافة إل تلك العناوين، فإن أطول لائحة للكتب المحجوبة تحتوي، أيضاً، على رواية سالينغر «الحارس في حقل الشوفان»، حيث أفيد أن ذلك قد تم في الغالب بسبب التعابير النابية التي تحتويها. إلا أن المدرسة الثانوية في ليبي بولاية مونتانا أفادت بكل بساطة بأنها منعتها «بسبب فحواها».

وهنا يتساءل كثيرون في أميركا وأوروبا: أين هي الحرية؟ وماذا حلّ بها في عصرنا الحالي؟

 

هودجكينسون تحقق المعجزة

قلّما يتمكن كاتب من تحقيق معجزة كتلك التي حققتها الكاتبة أماندا هودجكينسون. فبعد أسبوع واحد من إصدار أول رواية لها «طريق بريتانيا 22- بريتانيا رود 22»، تمكنت هذه الرواية من احتلال المرتبة الأولى في القائمة التي تعدها صحيفة نيويورك تايمز، وتمت ترجمتها إلى عدد كبير من اللغات حول العالم.

«كطفلة كنتُ أشعر بالإثارة دائماً، عندما يتحدث البالغون عن الحرب ويتذكرونها. لم أفهم في ذلك الوقت كيف تمكّن هؤلاء الذين عاشوا أتون الحروب من العودة مجدداً إلى الحياة العادية»، كما أفادت الكاتبة خلال تفسيرها عن المصدر الذي استلهمت منه قصة الرواية.

بعد أعوام عدة من انتهاء الحرب العالمية كانت هودجكينسون في مطبخ منزلها عندما بدأ المذياع يبث برنامجاً استضاف خلاله سيدة روسية كانت تتحدث عن طفولتها أثناء فترة الحرب، وكيف كان الناس في تلك الفترة، بالإضافة إلى عائلتها، يضطرون إلى أكل أوراق خشب البتولا بسبب الجوع وعدم توافر الطعام. صورة الفتاة الصغيرة التي تمضغ أوراق الخشب لكي تُسكت جوعها ولّد في نفسها نواة القصة التي ترجمتها لاحقاً في قصة «طريق بريتانيا 22». طبعاً، لا يغيب في هذه القصة وصف الطبيعة التي تحتوي على بساتين شجر البتولا الذي يتميّز بجذعه الأبيض، مع الإشارة طبعاً إلى أن هذا القشر كان في فترة انعدام الأدوية يحمي الأطفال من الحرارة المرتفعة.


العنوان الجيد لا يكفي

الرواية تحكي قصة مهاجرين يعيشون بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية في شارع بريتانيا المرموق بمدينة إنكليزية صغيرة. «إنه مكان عادي، فشارع بهذا الاسم موجود ربما في كل مدينة. البطل يانوش يريد من الشارع كل ما يمكن أن يقدمه: أرضية جديدة، حياة جديدة. ومن المثير للسخرية أن هذا العنوان مع دلالاته المرتبطة بالهوية الوطنية والفخر، يخدم، أيضاً، كمادة لإبراز مشاعر إقصاء عائلات المهاجرين» كما تفسر هودجكينسون.

يتشارك مع يانوش في بناء الوطن الجديد زوجته سيلفانا وابنهما أوريك الذي يشكل عامل ربط بينهما، ولكن جروح الحرب تلتئم بسرعة، وكل شخص يجلب إلى شارع بريتانيا أسراراًَ مأساوية. سيلفانا قضت أعوام الحرب مختبئة مع طفلها في الغابات، حيث كانت تطارد الأرانب وتصطادها بهدف سلخ جلدها وطبخها كيفما تيسر، وحاولت حماية نفسها وطفلها من الأعداء، أو الرجال «الودودين جداً». أما يانوش فعاش تجربة القتال في الجبهة، والانتقال لاحقاً إلى فرنسا، وقصة عشق حامية مع امرأة فرنسية. أما أوريكا المتعود فقط على والدته والصراع الحيواني بهدف البقاء على قيد الحياة، فهو يشعر بخوف مستمر من والده الذي هو شخص غريب تماماً بالنسبة له.

«الأمر يتعلق ببورتريه الحب الأولي، العلاقة بين الأم وطفلها، وكيف يمكن لحب الأم أن يكون كئيباً بشكل رهيب خلال فترة الحرب، ولكن خلال فترات أخرى، أيضاً، كما تصف سارة تاورز في النيويورك تايمز جوهر القصة. لهذا الأمر، فإن كثيراً من النقاد يشبّهون رواية طريق بريتانيا 22 برواية «خيار صوفيا» للكاتب وليام ستايرون.


Viewing all articles
Browse latest Browse all 8691

Trending Articles