Quantcast
Channel:
Viewing all articles
Browse latest Browse all 8691

ملتقى الثلاثاء يكسر صمت الباز

$
0
0

أقام ملتقى الثلاثاء ندوته الأسبوعية في جمعية الخريجين، وتم تخصيصها لنقد المجموعة القصصية الأخيرة للقاص عبد المنعم الباز «استئناس الصمت». الندوة، التي قدمتها القاصة استبرق أحمد، تضمنت أوراقا نقدية لكل من الأديب اسماعيل فهد اسماعيل والناقد محمد أبو السعود والقاص أشرف عبد الكريم.

الندوة بدأت بقراءة عبد المنعم الباز لقصة من المجموعة تحمل عنوان «الأشياء الساقطة في العين»، بعدها تحدث الناقد محمد أبو السعود، مشيرا إلى أن مجموعة الباز بقدر ما أمتعته بقدر ما أرهقته، وأشار إلى أن الباز في مجموعته يريد أن يضع شكلا جديدا للقصة القصيرة، لذا فتطبيق القوالب النقدية التقليدية عليها يراه أمرا عسيرا.

 

مشاكسة سردية

واستعرض ابو السعود مجموعة الباز متوقفا عند بعض المحطات النقدية ومنها ملاحظته بوضع الباز لعناوين داخلية او فرعية لقصص المجموعة لدرجة أن العناوين الفرعية لإحدى القصص وصلت إلى 60 عنوانا فرعيا، وهو ما اعتبره مشاكسة سردية من الباز للناقد والقارئ في الوقت نفسه.

وتحدث أبو السعود عن الصوت السردي في مجموعة الباز من خلال العلاقة بين الرواي والمروى عليه، حيث أحصى خمس وظائف هي: السردية، التنسيقية، الإنتاجية، الشهادة، والوظيفة الفكرية.

كما اشار إلى أن الراوي في المجموعة ينقسم إلى قسمين: الأول من داخل القصة وهو الذي يحكي الحكاية، والثاني من خارج نطاق السرد، وأنهى ابو السعود ورقته النقدية بقوله ان مجموعة « استئناس الصمت» قد تكون ميلادا جديدا للقصة العربية.

 

رفض الصمت

من جهته أشار القاص اشرف عبد الكريم في ورقته النقدية، التي أطلق عليها «استئناس اللغة ورفض الصمت»، إلى أن المجموعة تنقسم إلى قسمين: الأول وضعه المؤلف في بلده مصر الذي كان مسرح الأحداث، والثاني كان مسرح الأحداث فيه الكويت حيث يقيم المؤلف.

وأكد عبد الكريم أن المجموعة تشكل محاولة للتجديد والتجريب، واصفا الباز بأنه كان وفيا للعنوان الجانبي الذي وصف به قصص المجموعة وهو «ترانيم قصصية»، حيث قدم الباز ترانيمه بلغة شاعرية حالمة.

وتساءل عبد الكريم أين استئناس اللغة؟ وأجاب أن القارئ يلمح ذلك من قبل بداية القصص، حيث يهدي الباز كتابه إلى الأديب إبراهيم أصلان في إهداء يبدو كقصيدة شعر، وأنهى عبد الكريم ورقته بأن الذائقة اللغوية في المجموعة تؤكد، خاصة في القسم الثاني، تعبيرا عن الدهشة ورفض الصمت عن المسكوت عنه.

 

مناورة ماكرة

وكان الاديب اسماعيل فهد اسماعيل هو آخر المتحدثين، حيث وصف ورقته الموجزة بأنها تحية للباز، اسماعيل أشار إلى أنه لم يقرأ للباز من قبل سوي مجموعته «قليل من السماء»، وأشار إلى أن الفرق بينها وبين «استئناس الصمت» أن الباز في الأولى كاتب قصة وفي الثانية معلم.

وقال اسماعيل إن الباز في مجموعته الجديدة يناور بعفوية ماكرة بإحالته العنوان إلى النص ليتماهى معه كما فعل في قصة « أبلة كريمة»، كما أشار اسماعيل إلى أن القصص القصيرة جدا الواردة في المجموعة تمثل برأيه جسد الكتاب، وهي في الوقت نفسه تؤكد نقلة نوعية في المنحى السردي للباز.

 

على درب زكريا تامر

وأنهى اسماعيل ورقته القصيرة بقوله إن الكتب التي صدرت حاملة توصيف القصص القصيرة جدا كثيرة، وهناك اجتهادات سردية من هامش سيرة هذا أو ذاك، ومن النادر أن تأخذك نصوص قصيرة جدا إليها لدرجة تواليها أمام عينيك، وأشار اسماعيل إلى أن الكاتب السوري زكريا تامر هو سيد النص القصير جدا وها هو عبد المنعم الباز يؤكد حضوره هنا.

يذكر أن عبد المنعم الباز طبيب يقيم في الكويت، كما أنه عضو ملتقى الثلاثاء، وقد أصدر العديد من المجموعات القصصية، بالإضافة إلى العديد من الكتب العلمية كمترجم مشارك، ومجموعته القصصية الأخيرة «استئناس الصمت» صدرت عن هيئة قصور الثقافة بمصر وتقع في 84 صفحة.


Viewing all articles
Browse latest Browse all 8691

Trending Articles