
لا أحد بالتأكيد يتخيل ان زخم الانتاج، الذي تعدى السبعين مسلسلا في رمضان العام الماضي، لن يتكرر هذا العام، فالأحداث والأزمات السياسية التي تمر بها مصر الآن، اصابت صناع الدراما بحالة من الشلل التام، ورغم أنه لم يتبق من الزمن سوى ثلاثة أشهر فقط على بدء الموسم الدرامي الرمضاني، فإن عددا كبيرا من شركات الانتاج أعلنت عن عدم تصوير أعمال درامية جديدة، لعدم وضوح رؤية الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية الحالية، التي لا يمكن الحكم عليها، فهي ضبابية وغير واضحة.
الفنانة سميرة أحمد قالت إن قرار تأجيل البدء بتصوير مسلسلها الجديد «قلب أم»، الذي كانت قد بدأت التجهيز له منذ فترة، يرجع الى الظروف السياسية والاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد، مؤكدة أنه لن يتم انقاذ الدراما من مشاكلها إلا من قبل الفنانين انفسهم، وذلك من خلال تعاونهم معا على نسبة الأجور، وان يتعاونوا ايضا جميعا ضد هجوم شبح انهيار الدراما المصرية المسكينة، والتغلب على مشاكلها التي تمر بها منذ فترة طويلة.
التأجيل مستمر
من جانبه، أكد الفنان هاني رمزي إنه حتى الآن لم يتحدد مصير مسلسله الجديد «أنا والسفاح وهواك»، رغم أنه صور عددا كبيرا من المشاهد، وأشار إلى أنه لم يحسم امر الاستمرار في تصويره أو تأجيله، فهو في انتظار الرأي النهائي للشركة المنتجة للمسلسل.
عودة غير متوقعة
الفنان يحيى الفخراني يرى ان الأزمة المالية اثرت على العديد من الاعمال الدرامية، لدرجة انها تسببت في تأجيل العديد من المسلسلات، وأصبح الكل لا يعرف أي الأعمال ستعرض وايها سيؤجل.
وقال إنه لم يتحدد حتى الآن موعد البدء بتصوير مسلسله الجديد «محمد علي»، بسبب تكاليفه الباهظة التي دعت الشركة المنتجة الى تأجيله رغم انتهاء المؤلفة لميس جابر من كتابة المسلسل بشكل كامل.
شعار المنافسة
في حين كان للفنانة إلهام شاهين رأي خاص، وقالت ان الدراما المصرية لابد ان تشهد تقدما في الفترة المقبلة، خاصة بعد ان عرف الجمهور المصري والعربي الدراما التركية وتعلق بها، فمن الضروري جدا ان تغير الدراما المصرية جلدها حتى تفرض نفسها، لابد من تقديم افكار جديدة ومبتكرة للخروج من الأزمة التي تعيشها الدراما الآن.
الإنتاج في خطر
الفنانة ليلى علوي اعترفت أنها لم تنضم حتى الآن الى أي من مسلسلات رمضان المقبل، مؤكدة أن عدد المسلسلات سيكون قليلا جدا، عكس رمضان الماضي الذي شهد وفرة فيها، وأن الأزمة المالية تهدد في خروج الانتاج الدرامي من المنافسة الرمضانية، لأن عددا كبيرا من المنتجين لم يحصلوا على مستحقاتهم المالية من المحطات الفضائية، ناهيك عن عدم وجود سيولة.
الحديث يطول ويطول عن المسلسلات التي تم تأجيل تنفيذها الى حيز الوجود، ومنها «رغم الفراق» لزينة وباسم سمرة، «فض اشتباك» لأحمد صفوت ومحمود الجندي، «المهدي» أول أعمال محمد حماقي الدرامية، «ضرب نار» وعدد من المسلسلات الأخرى.