
الحوار مع شخصيات كان لها حضورها الاجتماعي أو السياسي على الساحة الكويتية، فلهؤلاء خبراتهم وتجاربهم الثرية، التي تنقل إلينا الواقع الذي عاشه المجتمع ببساطة، ومن خلال نماذج وأحداث عينية. ولذلك فمثل هذه الحوارات تعد مادة توثيقية من جهة، وفرصة لجيل جديد يتعرف على صورة الآباء، وطبيعة الحياة التي يعد هو امتدادا لها. هكذا جاء كتاب الصحافي الزميل جاسم عباس أشكناني «صفحات من الذاكرة» في جزئه الخامس، الصادر عن مركز البحوث والدراسات الكويتية الذي يقوده د. عبدالله يوسف الغنيم.
ينتقل جاسم عباس بين وجوه الماضي عبر صفحات كتابه المرفقة بالصور، لتنقلنا عبر السنوات نقتفي جوانب خفية من حياة الماضي. يقول جاسم عباس في مقدمة كتابه: «لعل ما يميز هذه الذكريات أنها جاءت مباشرة من أصحابها من خلال لقاءاتي معهم وتسجيل ذكرياتهم على لسانهم من دون واسطة. وهو وإن كان جهدا أخذ مني الكثير، إلا إنه قليل أمام هذا العمل الذي أشعر أنني من خلاله خدمت بلدي، واستطعت أن أحفظ جزءا من تراثه العبق، ليكون نبراسا للأجيال الشابة، الذين أتمنى أن يؤدوا دورهم كاملا ليتواصل العطاء للكويت جيلا بعد جيل».
وقد اعتمد جاسم عباس في تبويبه للقاءات التي تضمنها الكتاب على أساس الحروف الهجائية، وذلك وفق قوله، لتسهيل المطالعة على القارئ من خلال الفهرس.