بعد غياب دام أكثر من عامين عن الشاشة الصغيرة، تعود الفنانة مي عز الدين لتطل من جديد عبر شاشات التلفزيون من خلال مسلسلها الجديد «الشك». مي تتحدث عن المسلسل ودورها فيه، وسر حماسها له وأهم استعداداتها الخاصة، كما تتكلم عن سبب ابتعادها عن السينما طيلة الفترة الماضية، وحقيقة تقديمها لجزء رابع من فيلم «عمر وسلمى» الذي جمعها بتامر حسني.
● ما سبب ابتعادك عن الدراما بعد مسلسلك الأخير «آدم»؟
- بصراحة لم أجد السيناريو الذي يجذبني لخوض التجربة مرة أخرى، وللحفاظ على النجاح الذي حققته في أعمالي الدرامية الأخيرة، خاصة بعد مسلسلي «قضية صفية» و«آدم» اللذين حققا نجاحا كبيرا. فأنا لا أريد أن أكرر نفسي أو أقدم أدوارا شبيهة للأدوار التي قدمتها من قبل، لذلك توقفت عن العمل الفترة الماضية حتى أجد العمل المناسب الذي يعيدني إلى الدراما مرة أخرى.
● ولماذا اخترت مسلسل «الشك» لتعودي به؟
- الدور الذي أقدمه بالمسلسل مميز وجذاب ويختلف عما قدمته من قبل، وهذا ما يبحث عنه الممثل الحقيقي في المقام الاول. كما ان المسلسل في مجمله تركيبة مختلفة بسبب الحبكة الدرامية للسيناريو الذي كتبه أحمد محمود ابو زيد، بالإضافة إلى فريق العمل الذي أشاركه بطولة هذه التجربة. واتمنى ان ينال العمل إعجاب جمهوري، خاصة انه يناقش قضايا اجتماعية وانسانية حساسة ومهمة للغاية.
تحدٍّ كبير
● ما تفاصيل دورك؟
- أجسد دور فتاة تدعى وسيلة من أسرة متوسطة الحال، تتزوج أدهم المحاسب (يجسد شخصيته نضال الشافعي)، ولا اريد ان اكشف عن تفاصيل الشخصية حتى تكون مفاجأة للجمهور، وكل ما أستطيع قوله إن الشخصية التي اجسدها في هذا العمل بعيدة كل البعد عن الادوار التي قدمتها من قبل، لذا اعتبرها بمنزلة تحد كبير بالنسبة لي. ولكن بدأت نتائج المسلسل تتضح تدريجيا مع ردود الأفعال الإيجابية التي تلقيتها أثناء التصوير، سواء من المخرج محمد النقلي أو زملائي في المسلسل.
● هل كانت هناك استعدادات خاصة لهذا الدور؟
- كنت حريصة على أداء بروفات مكثفة قبل البدء في التصوير، وذلك للاتفاق على التفاصيل الخاصة بتلك الشخصية والإلمام بجوانبها النفسية والاجتماعية.. أما فيما يتعلق بالشكل الخاص بالشخصية، فقد عمدت إلى عمل «لوك» جديد حتى أبدو مختلفة شكلا ومضمونا عن أي دور قدمته من قبل. فقد تقمّصت الشخصية بملامحها وتفاصيلها لدرجة أنني جعلت وسيلة تعيش معي باستمرار.
توتر سياسي
● هل يتناول العمل أحداث الثورة المصرية؟
- المسلسل ليس له علاقة بثورة 25 يناير، لكنه يتناول التغيرات التي حدث في المجتمع المصري بشكل عام، وانعدام الثقة بين المصريين بسبب حالة التوتر السياسي، هذا الى جانب تطرّقه الى انهيار القيم الأخلاقية في المجتمع خلال السنوات الماضية، وأعتقد أن هذا السبب الرئيسي الذي جعل البعض يربط بين المسلسل والثورة.
تخفيض الأجر
● ما صحة ما تردد عن أنك رفضت تخفيض أجرك في المسلسل، رغم أن كل المشاركين وافقوا على التخفيض تجاوزا للأزمة الاقتصادية؟
- ليس من حق أحد أن يسأل الفنان عن أجره، ولا اي شخص عن عائد عمله، فهى أمور خاصة ليس من حق أحد السؤال عنها. ولكني وافقت على طلب المنتجين بتقليل الأجور في ظل ظروف البلد والمشاكل التي نعيش فيها، من دون ان يقلل ذلك مني. وعموما، الاهم بالنسبة لي العمل الذي سيضيف الى رصيدي الفني، وليس ما سأتقاضاه منه.
جحيم رومانسي
● ما حقيقة استبعادك من فيلم «جحيم رومانسي»، الذي يحضّر له الفنان نور الشريف؟
- كل ما قيل في هذا الشأن لا أساس له من الصحة، ولا أعلم أي شيء أساسا عن تفاصيله، فلم يعرض علي السيناريو لكي أوافق أو يتم استبعادى مثلما ذُكر، وهذا الكلام مجرد فرقعة إعلامية أراد مثيرها الشهرة على حسابي، فأنا مشغولة في الفترة الحالية بتصوير مسلسلي الجديد «الشك».
● وما سبب توقفك عن تقديم أعمال سينمائية طيلة الفترة الماضية؟
- حال السينما سيئ جدا بسبب الاضطرابات السياسية التي تتصاعد يوما بعد الآخر، وأدت الى عدم رغبة المنتجين في إنتاج اي اعمال فنية. فالتوقف لم يكن بإرادتي، ولكني أتمنى أن أقدم عملا سينمائيا جيدا ومختلفا، أعود به إلى جمهوري مرة أخرى.
● ما حقيقة استعدادك لتقديم جزء رابع من فيلم «عمر وسلمى»؟
- في الفترة الحالية لم يُعرض علي تقديم جزء رابع، ولكن عن نفسي أنا مستعدة للمشاركة في اي جزء جديد، خاصة ان فكرة الفيلم بشكل عام تتحمّل العديد من الاجزاء، لانها تناقش العديد من المشاكل الاجتماعية، التي عادة ما تقع بين الشباب المتزوجين في عصرنا الحالي. كما أن وجود الطفلين ملك وليلى يساعد على ذلك لزيادة المشاكل، خاصة أن عمرهما يختلف في كل جزء عن الآخر، وهو ما يعطي فرصة جديدة لمناقشة مشاكلهما مع الأب والأم خلال سنوات عمرهما الصغيرة وصولا الى عمر المراهقة.
● بعيدا عن الفن، أين الحب والزواج في حياتك؟
- أنا لا أعيش قصة حب في الوقت الحالي، ولكنني أحلم بكل تأكيد بالارتباط بشخص يحبني ويخاف على مشاعري ويحترم طبيعة عملي، كما أنني أحلم بتحقيق حلم الأمومة الذي يراودني منذ فترة طويلة، وأتمنى أن أنجب العديد من الأطفال، لأنني أعشقهم.