يشهد لبنان هذه الأيام ورشة تصوير أعمال درامية سورية، بعد أن احتضنت أراضيه من الشمال إلى الجنوب مروراً ببيروت تصوير مسلسلات سورية دفعت بها الحرب الدائرة في سوريا منذ عامين قسراً إلى لبنان، الذي حلّ بديلاً كي لا تتوقف عجلة إنتاج الدراما السورية، خصوصاً في رمضان المقبل، الذي سيشهد كماً من الأعمال الدرامية لم يتوقع أكثر المتفائلين أن تنتجها سوريا في هذه الظروف.
دعاية غير مسبوقة
أبرز الأعمال التي تصوّر في لبنان، مسلسل «سنعود بعد قليل»، الذي تدور أحداثه بين سوريا ولبنان، وهو من إخراج الليث حجو، وبطولة دريد لحام، باسل خياط، قصي خولي، سلافة معمار، وعابد فهد.
وقد شهد هذا المسلسل دعاية غير مسبوقة، بسبب ما تعرّض له من اعتدائين في منطقتي طرابلس والقلمون شمال لبنان، على خلفية مواقف بطله دريد لحام من النظام السوري.
فريق العمل حاول التقليل من شأن ما حصل نسبة إلى الصراع الدموي في سوريا، على اعتبار أن شتيمة مناهضين للنظام السوري لممثل من وزن لحام، أقل وطأة من الحرب الدائرة هناك.
بنادق وخواتيم
وبعيداً عن الشمال اللبناني الملتهب جراء الأزمة السورية، يعيش الجنوب اللبناني هدوءاً دفع بالعديد من الأعمال السورية إلى اختيار مناطقه للتصوير.
ويجري حالياً تصوير مسلسل «قيامة البنادق»، تحت إدارة عامر رضوان في الجنوب، وهو يضم نجوماً من الدراما اللبنانية والسورية.
من جهته، يستعد الفنانان عباس النوري وديمة قندلفت، لتصوير مسلسل «خواتم» في لبنان، تحت إدارة المخرج سامر برقاوي.
أما المخرجة رشا شربتجي، التي دخلت القفص الذهبي أخيراً، فستصور في بيروت مسلسل «منبر الموتى» مع أبطاله قصي خولي، منى واصف وعابد فهد.
زحمة في الاستوديوهات
وبعيداً عن الدراما السورية، تشهد بيروت واستديوهاتها زحمة تصوير، حيث اختارتها شركات الإنتاج لتصوير برامج ضخمة من «أراب أيدول» إلى «أكس فاكتور»، كما يتم الإعداد لبرنامج «ستار اكاديمي» بعد غياب طويل، فضلاً عن الاستعداد لتصوير الموسم الثاني من برنامج «صوت الحياة»، الذي صورت قناة «الحياة» المصرية موسمه الأول في بيروت، بسبب الأوضاع غير المستقرة في القاهرة.
وتشهد استوديوهات بيروت أيضاً تصوير برنامج «أنا وحياتي»، الذي يستضيف فيه الإعلامي نيشان ديرهاروتيونيان أهم نجوم العالم العربي، ويبقى أن يعطى نيشان إشارة الصفر لينطلق ببرنامجه، الذي سيجعل بيروت محطة استقبال أشهر النجوم العرب، بعد انقطاعهم عنها بسبب انهيار سوق الحفلات.