صدر العدد الجديد من مجلة العربي (أبريل) الذي يؤكد الدكتور سليمان العسكري في افتتاحيته على موضوع النهضة الثقافية في الجزيرة والخليج العربي، وهو الموضوع الذي خصصت له مجلة «العربي» ملتقاها الفكري السنوي الثاني عشر الشهر الماضي، بحضور عدد كبير من المهتمين من الخليج والعالم العربي. يقول العسكري: إن المنجز الثقافي والفني الخليجي أضحى اليوم لافتا بين مجمل الإنتاج الثقافي العربي، على يد مجموعة من المبدعين الخليجيين من أرجاء منطقة الجزيرة والخليج العربي من عدة أجيال وعبر أكثر من نحو اربعة عقود على الأقل، وصولا للجيل الجديد من الشباب الذين أسهموا، ومازالوا يسهمون اليوم في مجالات الإبداع.
يتضمن العدد موضوعا عن الدبلوماسية الكويتية كتبه الدكتور محمد محمود الطناحي بعنوان «الكويت والأمم المتحدة في نصف قرن».
وتنشر «العربي» في العدد الجديد استطلاعا عن مدينة جراتس، المدينة الثانية في النمسا بعد فيينا، كتبه وصوره الكاتب المصري ابراهيم فرغلي.
ومن الموضوعات المصورة التي يتضمنها العدد ايضا موضوع عن الفرنسي فردينان ديليسبس في مدينة بورسعيد كتبه أسامة كمال وصوره وليد منتصر.
واستمرارا للملف الذي أعلنت العربي عن استمراره طوال هذا العام في الذكرى الاربعين لوفاة عميد الأدب العربي طه حسين، يتضمن العدد مقالين الاول كتبه واحد من تلامذة طه حسين، هو الدكتور جابر عصفور عن مفهوم الحرية في فكر العميد، أما المقال الثاني فكتبه د. عبدالرشيد الصادق محمودي بعنوان «طه حسين من وجهة نظر فلسفية».
وفي باب وجها لوجه، تنشر «العربي» حوارا مع المسرحي العراقي سامي عبدالحميد الذي حاوره ماجد السمرائي، متتبعا تفاصيل رحلته المسرحية الطويلة في العراق.
وتقتحم «العربي» في عددها الجديد مجالا لا يعرف القارئ العربي عنه الكثير وهو السينما الافريقية، وتحديدا السينما النيجيرية التي تعد واحدة من اكبر واضخم منتجي السينما في القارة السمراء، حيث كتب الدكتور وليد سيف موضوعاً مهما بعنوان «الافلام النيجيرية من الاستقلال إلى العالمية».
وفيما يضم العدد موضوعا عن قصيدة النثر العربية وشعرية الفوضى الخلاقة بقلم الدكتور محمد الشحات، فإن محمد الغزي يكتب عن بابلو نيرودا الشاعر المفتون بالحياة، بينما تختار الشاعرة سعدية مفرح مختارات من اشعار قيس بين الملوح وتكتب عنه بورتريها مكثفا في زاويتها الشهرية شاعر العدد.
اما الكاتبة اللبنانية رلى راشد، فتكتب عن ترومان كابوت، الكاتب الاميركي الراحل المثير للجدل، والذي نشرت احدى المجلات الاميركية مؤخراً فصلا كان مفقودا من روايته الناقصة «الصلوات المستجابة».
وهذا بالاضافة الى الزوايا الثابتة بالمجلة.