Quantcast
Channel:
Viewing all articles
Browse latest Browse all 8691

«السح الدح امبوه» في مؤسسات الكويت!

$
0
0

صباحكم خير وسعادة، صباح خاص لكل من يحمل بقلبه الحب والخير لغيره قبل نفسه، صباح التفاؤل بوجود شيء جميل ينتظرنا مع بداية اسبوع جديد، اما اصحاب القلوب السوداء المليئة «جقاله» وحقدا وكرها فلا أقول لهم سوى الله يعينهم على روحهم لأنهم مرضى.

واذا كنت عزيزي القارئ ممن رماك حظك العاثر بأحد افراد هذه الفئة، فما عليك الا ان تحتسب الأجر من رب العالمين، ولك الجنة ان شاء الله، حالك حال الكثيرين واولهم انا.

اليوم يا محفوظين السلامة سوف اسولف معكم عن بعض «بلاعين البيزه» الذين بلانا الله بهم وصاروا مثل الوباء، ولكن «بلاعين البيزه» الذين اقصدهم بكلامي اليوم ليسوا مثل الذين تعودنا على شوفتهم في مجلس الأمة او في الحكومة، او الذين «يقلقسون» وراء كبار المسؤولين، ويشيلون بشوتهم وجناطهم ولا يعرفون الا جملة حاضر طال عمرك، ولو يحصل لهم يدشون معهم يعزكم الله الحمام بس حتى فلان ما يتعب.. لا بلاعين البيزه الذين أريد أن اتكلم عنهم اليوم هم من نوع ثان، نوع فريد من نوعه، لشدة خبثه وخطورته ودهائه، فبلاعين البيزه الذين اقصدهم هم من نوع الحية ام راسين، الله يكافيكم شرهم ويبعدهم عنكم.

 

لا هي وزارة أبوكم ولا مؤسسة أمكم

من يتصفح الدستور الكويتي المسكين، الذي صار «علثه» لكل من هب ودب ولكل من يريد ان يصبح «غراندايزر زمانه»، وقانون العمل يجد ان الدولة كفلت لكل مواطن وظيفة مقابل اجر، يعني انت ايها الموظف المحترم وانت ايتها الموظفة المحترمة تعملون في هذه الوزارة وهذه المؤسسة مقابل «انواط» تلطونها نهاية كل شهر، لذا عليكم ان تقدموا خدماتكم الجليلة لخدمة المواطنين والمقيمين وليس التفلسف الزايد والهذرة وحفلات شاي الضحى التي فاضت بها مكاتب الوزارات.

فللأسف اقولها، وانا محاسبة امام الله سبحانه وتعالى يوم القيامة على هذا الكلام، ان ثلاثة ارباع موظفي الدولة بمختلف وزاراتها ومؤسساتها وهيئاتها هم عالة على الدولة، لأن شغلتهم الوحيدة طوال الأسبوع انهم يقعدون من النوم يغسلون وجوههم، هذا ان غسلوها، يركبون سيارتهم، يروحون مقر عملهم، ينفثون سمهم وغباءهم وحقدهم على غيرهم واخر الشهر يلطون المعاش. وان تجرأ احد المواطنين او المقيمين وطلب منهم انجاز معاملة او الاستفسار عن معلومة يا ويلوه ياسواد ليلوه على قولة راشد الماجد. فهذا الطاووس الذي لم يغسل عن وجهه النوم والذي لا يملك من الذوق والأدب، ما يجعل المراجع غير ممنون ومشكور له، حسباله ان الوزارة او المؤسسة اللي يلط منها معاش اخر الشهر مسجلة باسم ابوه اللي يابه، وانه يمتلك حق التصرف بكل شيء، حتى في كيفية معاملة المراجعين والموظفين.

 

حلج ام «لقلوق»

فأتمنى ان يعي هذا الموظف الطاووسي وهذه الموظفة اللي حلجها من صباح الله خير متروس بطاط وفلافل وباذنجان، واذا كلمها احد من المراجعين وقطع عليها اندماجها بافتراس الفلفولة المسكينة اللي انا متأكدة انها لو تدري انها راح تغوص بحلج ام «لقلوق» بدون اي شفقة ولا رحمة جان انتحرت قبل لا تتكون، راح يكون اعلان عن حالة الطوارئ بهذه الوزارة، وهذا المراجع المسكين راح يبشر بسعده وهناه وان معاملته ما راح تخلص الا عقب شهر، هذا ان خلصت، او انهم سيقولون لهم عقب انتهاء الشهر «والله ماندري وين المعاملة.. ضاعت.. روح طلع بدل فاقد»، ويدخل هذا المراجع المسكين في دوامة لها اول وليس لها آخر.

فاتمنى ان تصحو انت ايها الموظف الطاووسي وانت ايتها الموظفة الفلافلية وتدركون انكم تعملون مقابل أجر وليس تبرعا او تطوعا، فصلب وظائفكم يرتكز على تقديم وتسهيل الخدمات للمراجعين بمختلف جنسياتهم ومستوياتهم، واتمنى ان تضعوا دائما في بالكم انكم من دون هذه الوظيفة التي قاعدين تتفلسفون على خلق الله فيها، جان صرتوا ودجاجة ام احمد على حد سواء لأنه ما عندكم ما عند جدي حمد.

 

مسؤولو المقصات والكاميرات

لو تكلمت من اليوم ليمن مليون سنة سيظل الوضع مكانك راوح، تدرون ليش؟ لأن سياسة «عمك اصمخ» هي السائدة في وزاراة ومؤسسات الدولة، فأغلب المسؤولين الكبار ممن اسم الله عليهم على ريولهم نقش الحنة، وما يقدرون ينزلون يتفقدون المراجعين ويشوفون شلون الشغل يمشي خلال ساعات العمل، او يشوفون موظفيهم ومتطلباتهم ونفسياتهم وهل المدراء اللي اهم متكلين عليهم بنقل اخبار العمل قاعدين ينقلون لهم الصورة بكل وضوح وشفافية، ولا علشان ما يزعل المعزب عليهم ويحرمهم من العلاوات والمكافآت والسفرات قاعدين يصورون الوضع في مقر العمل كأنه المدينة الفاضلة التي لا يعرف الظلم ولا التجاوز ولا المحسوبية ولا المزاجية طريقا لها.

ولكن دعني اقول لك ايها الوزير وايها الوكيل وايها المسؤول الكبير وايها المدير انك ما وصلت وتسمت على هذا الكرسي الا علشان خدمة الناس وقضاء مصالحهم وانجازها على اكمل وجه، بالإضافة الى تهيئة بيئة عمل صحية للموظفين الذين هم اساس نجاحك. فالمفروض بك ياعنتر زمانك ان تشد سيفك من غمده وتقوم بجولات مفاجئة على مقار العمل لترى بعينك كيف تسير عملية خدمة الناس، والمفروض ايضا ان تتابع بنفسك موظفيك لأنك مسؤول امام الله تعالى غدا، فتخيل ان يكون بينك وبين الجنة شعرة بسيطة، ولكن بسبب ظلم وقع على احد موظفيك او مزاجية بالتعامل وانتقائية، وانت تعلم بها او حتى لا تعلم، ستحرم من الجنة ونعيمها.

أتمنى من كل مسؤول، وخاصة المسؤولين الكبار الذين تلتف حولهم عصابة حمادة وتوتو وتصور لهم ان الأوضاع كلها عال العال، اتمنى ان يكون لديكم شغف بخدمة الكويت واهلها كشغفكم بالترز بالجرايد والمجلات ولبس البشت ووين درب الزين دلوني عليه، لأنكم مثل ما تسمتوا على هذا الكرسي ترا بكل سهولة تنشالون. فالكويت اليوم ليست كويت الأمس، لأنها تحمل اليوم شعار صباح الأحمد الصباح «الكويت تسمع».

 

مراجعات الهشك بشك

نسيت ان اقول لك عزيزي القارئ ان المراجعين والموظفين مستويات في وزارت ومؤسسات الدولة، فعادي جدا أن تتعطل معاملة المواطن او المواطنة اللي ماعنده حس ويطبقون القانون ويروحون من صباح الله خير علشان ياخذون رقم لإنجاز معاملتهم، والشيء نفسه بالنسبة للمقيم الذي يطبق مبدأ «ياغريب كن اديب» فهو صار اديب ومشى بالقانون ولكن أين الذي يطبق القانون؟ فعادي جدا يكون المراجع جالسا في صالة الانتظار ينتظر الفرج من الله وان يحن قلب الموظف اللي داخل الغرفة وينادي عليه او على رقمه، تدرعم وحده دعوم من حزب الكحل الفرعوني والشعر الأصفر المنتف، او من مناصري حجاب يمه ينني بتفخة بكلته، ولا يصه حلجها بحمرة كومار الهندي اللي تبين من بعد مترين، وتدخل على المسؤول او الموظف وتحط ريل على ريل وتتكعكع كعكتين، وتخلص معاملتها بكل سهولة وتمشي، وعقب يؤذن الظهر ويقول هذا الموظف المؤمن التقي الورع «صلاة ما اقدر اشتغل»، وعقب الصلاة يمسح على كرشه اللي عساه البط ويقول «خلص الدوام تعالوا باجر».

ما قول غير «إذا كان رب الدار بالدف ضاربا فشيمة أهل البيت كلهم الرقص»، للأسف هذه حال أغلب وزاراتنا ومؤسساتنا بالكويت، الله يستر علينا في ظل تفشي وزارات ومؤسسات «السح الدح امبوه».

 

آخر الكلام

اسمحوا لي ان اقول ان الغبي منكم ايها الوزير وايها الوكيل وايها المسؤول الكبير ممن تملكون القرار، هو من يعتقد أن دعوة المراجعين والموظفين عليه ستذهب سدى، فكلمة حسبي الله ونعم الوكيل فيج أو فيك تأكدوا وتيقنوا أن لها موعدا لتضربكم وتقلب حياتكم وسترونها باقرب الناس لكم. الفرصة لا زالت سانحة اماكم لإصلاح ما يمكن اصلاحه من نسف وزارتك ايها الوزير رأسا على عقب ومحاسبة الوكيل والمدير، ومنع الواسطة من التفشي في أروقة وزارتك، وطرد اعضاء مجلس الأمة ممن يصولون ويجولون على كيفهم داخل مكاتب المدراء والوكلاء لتوقيع المعاملات.

 

Folow me @rawabialqabas


Viewing all articles
Browse latest Browse all 8691

Trending Articles