
استضافت دبي خلال الفترة من 25 وحتى 28 فبراير الماضي أكبر معرض تجاري سنوي للأغذية والضيافة في العالم تحت عنوان «معرض الخليج للأغذية» (غلفود) الذي استضافت خلاله قادة أهم شركات الأغذية في العالم.
شارك في المعرض حوالي 4200 شركة عارضة قدمت ما يزيد عن 50 ألف علامة تجارية في 110 أجنحة وطنية من ضمنها عدد من الشركات الكويتية وذلك في جميع قاعات مركز دبي التجاري العالمي والبالغة مساحتها حوالي 113 ألف متر مربع.
وقد شاركت الشركات العارضة في جميع قطاعات الأغذية والمشروبات من المكونات وحتى المنتجات النهائية، بما فيها أدوات التصنيع والتغليف والأدوات المنزلية بدءا من لباس الطبخ اضافة الى مسابقات الطبخ «صالون كولينير» التي أقيمت بين أفضل الطهاة في العالم ونظمتها جمعية الإمارات للطهي وتنافس عليها حوالي 2000 طاه أمام لجنة تحكيم مؤلفة من 25 حكماً دولياً.
اجتماعات وصفقات
وخلال جولة قمنا بها على المعرض خلال 4 أيام لاحظنا مدى الازدحام الشديد من الزوار التجار أو المهتمين في صناعة الغذاء في العالم الذين عقدوا اجتماعات وأجروا صفقات كبيرة فيما بينهم.
وشهد المعرض مسابقة جمعية الشرق الأوسط لصناعة الخبز والمعجنات وهي مصممة لتكريم أصحاب المهارات العالية والمتخصصين من الخبازين وطهاة المعجنات.
ويهدف المعرض الذي يقام سنوياً في دولة الإمارات العربية (دبي) الى فتح المزيد من فرص العمل وبناء العلاقات التجارية بين التجار باعتباره حدثا خاصا بالتجار ورجال الأعمال والمهنيين العاملين في حقول الصناعات الغذائية والزراعية والقطاعات المرتبطة بها.
ويعتبر معرض «غلفود» الذي انطلق لأول مرة عام 1987 أكبر معرض تجاري في المنطقة في مجال الأغذية والمشروبات، ويشكل منصة استراتيجية للتجار والموردين بما يتيحه من فرص للاحتكاك المباشر واجراء الصفقات.
وأكدت النائبة الأولى في مركز دبي التجاري العالمي تريكسي لوه أهمية المعرض بأنها تحدث تفاعلا ينطوي على أعمال وصفقات تقدر بمليارات الدولارات.
وقد أعطى افتتاح نائب حاكم دبي وزير المالية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للمعرض اهتماما عالميا ودعما للحدث الكبير من خلال حضوره هذه الظاهرة العالمية الخاصة بقطاع الأغذية والضيافة.
دور محوري
وتلعب دبي دوراً محورياً في نمو قطاعات الأغذية والمشروبات والضيافة بوصفها محورا رئيسياً للتجارة العالمية ووجهة السفر والسياحة، وتعتبر دولة الامارات وفقا لأرقام البنك الصناعي ثالث أكبر دولة في اعادة التصدير في العالم حيث تعيد تصدير 70 في المائة من وارداتها السنوية من المنتجات الزراعية.
وحسب احصائيات أعلن عنها القائمون على مركز دبي التجاري العالمي فان منطقة الخليج تشتهر بانها احدى أكبر مناطق العالم المستورد للغذاء، حيث تستورد حوالي 90 في المائة من احتياجاتها الغذائية، وقد بلغت قيمة الواردات الغذائية لدول الخليج نحو 25.8 مليار دولار عام 2010 ويتوقع ان تصل الى 53 مليار دولار في عام 2020 وفقا لأرقام وحدة المعلومات التابعة لمجموعة «ايكوفومست».
واحتضن المعرض أكبر تجمعين للشركات الأميركية الجنوبية والأوروبية في تاريخه، وتمثل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا واحدة من الجهات الكبرى لتصدير السلع والخدمات من استراليا.