
للنقاد رأي وللقراء رأي أيضا في كل ما ينشر من كتب وروايات. وموقع goodreads هو مساحة حرة للقراء يكتبون فيها وجهات نظرهم أو آرائهم فيما يقرأونه. يقيمون الكتاب بمعاييرهم الخاصة، ويرشحون ما أعجبهم منها لقراء آخرين أو يقيمون نقاشا حولها.
نختار كل أسبوع كتابا من الكتب الموجودة على الموقع، ونعرض بعض التعليقات عليه وتقييم القراء له.
رواية ساق البامبو للروائي سعود السنعوسي، اختيرت ضمن اللائحة القصيرة لجائزة بوكر للرواية العربية 2013.
عدي السعيد علّق بشكل مطول على الرواية، وكان هذا بعضا مما قاله:
هذه الرواية التي حدثتنا عن هوية الانتماء بأنواعه، ترفع الستار عن هذا المجتمع الذي يقبع بروح العنصرية رغم صغر مساحته وقلة قاطنيه، يقول السنعوسي في روايته «يصبح الإنسان منا كويتيا وقت الأزمات.. ثم سرعان ما يعود للتصنيفات البغيضة ما إن تهدأ الأمور». أراد الكاتب أن يوصل الرسالة بموضوعية زاجا موضوع الهوية بأشكال متعددة، تشعبت من قصة الفلبيني الذي كان بذرة علاقة عابرة بين الخادمة التي جاءت من أقصى الشرق لتخلق قصة معقدة مع ربيبها.
أما طاهر الزهراني فقد كتب:
كان بحاجة إلى العمق، وذلك بتكثيف حديث النفس وتوظيف المنولوج الداخلي بشكل مستمر، لا الاكتفاء بتوظيفه في حوار بين طرفين، أو رسالة، أو كلام إنشائي. المكان سواء في الفلبين أو في الكويت لم يكن حاضرا بشكل جيد، كان محدودا جدا رغم الإسهاب السردي.
الكاتبة بثينة العيسى علقت على الرواية بقولها:
تقول هيلين كيلر: الحياة إما أن تكون مغامرة جريئة أو لا شيء. الرواية أيضا ــ من وجهة نظري ــ إما أن تكون مغامرة جريئة أو لا شيء، ومن هنا يجب أن نشيد بهذه الجرأة المغامِرة للكاتب في اختياره الرائع للموضوع، واشتغاله على النص فنيا وبعناية لافتة. حرصه على التفاصيل، تكبده عناء السفر إلى بلاد أجنبية لكي لا يفوته شيء. النقد الثقافي المباشر للخطاب المجتمعي، كل شيء بهذا العمل يدل على مدى جدية الكاتب، والأهم تعصب هذا العمل للإنسان أولا، وثانيا، وأخيرا، ودائما (..) التحفظ الوحيد لديّ هو في الإسهاب غير الضروري في الحكاية، كان بالإمكان اختصار الكثير من الفقرات.
حسن حسن من الذين أعطوا الرواية تعليقا عاليا على الموقع وكتب:
لقد انتهيت لتوي من قراءة أجمل رواية قرأتها. رواية انسانية شفافة، صدقها مؤلم الى حد بعيد، تستحق القراءة وتستحق البوكر.