Quantcast
Channel:
Viewing all articles
Browse latest Browse all 8691

البرامج التلفزيونية تشكو قلة الدعم

$
0
0

بدأت الصورة تظهر واضحة لكل من يتابع عالم الفضائيات والقنوات المحلية، ففي هذه الفترة من كل عام كانت القنوات تتسابق للاستحواذ على الإعلانات والرعايات من أجل شهر رمضان المبارك، أما في هذا العام فالصورة ليست كما كانت عليها في الأعوام السابقة مما سبب قلقا لدى مالكي القنوات.

يوجد في الفضاء أكثر من ستين قناة كويتية، تعتمد جميعها على الدعم الإعلاني ما عدا القنوات التابعة لتلفزيون الكويت، لأنها حكومية، ولأن الوضع الحالي في سوق الإعلانات لم يعد كما كان في السابق، وقلل العديد من الشركات المنتجة الكبيرة من إعلاناته في القنوات الفضائية، وبدأت الشركات تنتهج سياسة التنوع في الإعلان بعد أن بدأت برامج التواصل الاجتماعي بجذبها نحوها بصورة كبيرة، واجهت القنوات المحلية مشكلة في دعم برامجها.. الأمر الذي أدى إلى تراجع مستواها بصورة واضحة.

 

تكرار للتوفير

اتجهت القنوات المحلية إلى أسلوب إعادة البرامج لتغطي نصف ساعات البث التلفزيوني، ما وفر عليها %50 من ميزانية البرامج، وهذا التقشف لم يأت بسبب أزمة مالية عالمية أو إقليمية، ولكن بسبب قلة الدعم المالي الإعلاني للبرامج التلفزيونية.

هذا الضعف الواضح في القنوات المحلية، وعدم الدعم الكافي للبرامج المحلية والمسلسلات دفع الفنانين والإعلاميين الكويتيين الى التوجه إلى قنوات ومحطات تلفزيونية أخرى.. فعبدالحسين عبدالرضا صاحب أكبر دخل إعلاني للمحطات المحلية والخليجية ترك تلفزيون الكويت وتوجه إلى محطة mbc لإنتاج مسلسله «العافور»، وسعاد عبدالله وحياة الفهد في مسلسل «عساكم من عواده» اتجهتا أيضا إلى mbc، ومحمد المنصور يدرس التوجه إلى قناة أبوظبي، وداود حسين سيطل على قناة دبي.

 

جاذبية مفقودة

لم يتوجه هؤلاء النجوم خارج الكويت أو خارج النطاق المحلي بسبب زيادة في الأجر، لكن لان العملية الإنتاجية اليوم تختلف عن السابق، فالمنتج والقناة بات يتحكم فيهما سوق الإعلان بصورة كبيرة، وصارت البرامج تعتمد على الدعم الإعلاني والرعايات، وهي التي تفرض الفنان والعمل والبرنامج، وفي السوق الخليجية لا تزال القنوات الحكومية تشكل عامل جذب للإعلانات والشركات الكبيرة، لأنها تدعم برامجها ماليا مما جعل برامجها ذات جاذبية كبيرة بما تحتويه من نجوم وفنانين، وهو ما يدفع الشركات الكبرى الى دعمها.

 

تراجع البرامج الثقافية

وفي دراسة أجرتها مؤسسة جريان للنشر ذكرت ان البرامج الثقافية في المحطات التلفزيونية تراجعت بنسبة كبيرة خلال السنوات العشر الماضية، وهي تشكل حاليا %5 فقط من برامج القنوات المحلية، وأشارت الدراسة التي أجرتها المؤسسة على القنوات المحلية الشاملة إلى أن مستوى هذه البرامج المتبقية في المحطات لا ترقى لكي تكون أو توصف بأنها برامج ثقافية.

وقال المدير التنفيذي لمؤسسة بيتي لايف للدعاية والإعلان علي الفيلكاوي إن البرامج المنوعة في المحطات المنوعة لا تمثل البرامج المنوعة عندما تشاهدها في المحطات الأخرى، وهذا الضعف الواضح فيها لا يمثل عامل جذب فعال للمعلنين من الشركات الكبرى، كما أنه -ضعف المستوى- أحدث فجوة بين المحطات الفضائية المحلية والإعلانات.

وتمنى الفيلكاوي من المحطات التلفزيونية أن «تتعب» على برامجها لكي تعيد المعلنين إليها، وأشار إلى أن عدم اهتمام القنوات الفضائية بدعم برامجها ماليا جعل الجمهور يهرب منها إلى برامج التواصل الاجتماعي.. هناك وجد بغيته من الأخبار والتحليلات والجاذبية، وإن لم تكن صادقة في معظمها.


Viewing all articles
Browse latest Browse all 8691

Trending Articles