
عدد كبير من النجوم طاردتهم إشاعات الموت أخيرا، وبدأت تزداد حتى تحوّلت إلى ظاهرة.. فمن يقف وراء تلك الإشاعات وما هدفهم منها؟ والى أي مدى تؤثر على حياة الفنانين وعائلاتهم؟ وكيف يتعامل معها النجوم؟ تساؤلات نواجه بها ضحايا تلك الإشاعات.
رغم أن إشاعات الموت التي تطارد النجوم ليست أمرا حديثا، فقد سبق وتعرض لها الفنان فريد شوقي في حياته وبعده أيضا الفنان الراحل احمد زكي فإنها تبدو مكثفة في الفترة الأخيرة. وابرز النجوم الذين تطاردهم تلك الإشاعة الفنان الكبير عادل إمام الذي تعرض لها أكثر من مرة، وعن ذلك يقول:
- لا اعرف السبب وراء تكرار تلك الإشاعة، لكنها أصبحت تخرج كل عام تقريباً، حتى انني أصبحت أتوقعها، بل اعتاد عليها جمهوري أيضا. والغريب أن مروجها الذي لا اعرفه لا يمل منها لذلك أصبحت مثل النكتة بالنسبة لي. وأتذكر انه في أول مرة خرجت بها تلك الإشاعة كنت حزيناً للغاية وانهالت عليَّ المكالمات الهاتفية للاطمئنان على صحتي، وكانت الاتصالات تأتي على هواتف أبنائي أيضاً، لكن بعد ذلك لم اعد اهتم وأسرتي بتلك الإشاعة.
ويضيف الفنان الكبير عادل إمام:
- المؤكد انني استفدت من تلك الإشاعة لأنني علمت بالدليل القاطع مدى حب الناس لي، الذي اعتبره أهم ما اكتسبته في حياتي.
تشابه أسماء
الفنان محمود عبد العزيز انضم أيضا إلى قائمة الفنانين الذين تعرضوا لإشاعة الموت، بعد أن فوجئ أخيرا بها تنتشر بسرعة لتنهال بعدها المكالمات الهاتفية ليس عليه فقط، لكن أيضاً على أولاده وزوجته الذين طمأنوا الجميع بان الأمر ليس سوى إشاعة سببها وفاة مطرب سوداني يحمل اسم محمود عبد العزيز، ما أدى إلى اختلاط الأمر.
ويعلق محمود على اشاعة وفاته التي انتشرت اخيرا:
- لا أجد تعليقا سوى أن الموت علينا حق، لكنني اطمئن الجميع أنني بصحة طيبة.
الفيسبوك
أما الفنان صلاح عبدالله فقد حرص فور خروج اشاعة وفاته على أن يكذبها سريعا ليطمئن الجميع عليه.
وكانت الاشاعة قد انتشرت من خلال موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك بشكل سريع، وعنها يقول صلاح عبدالله:
- لا أعرف مصدر هذه الاشاعة ومن يتمنى موتي، لكن لا املك سوى أن أقول حسبي الله ونعم الوكيل في كل من يحاول أن يصدر اشاعات الوفاة عن الناس ليُقلق أهلهم والمقربين إليهم، وان كنت بالطبع اعلم أن لكل أجل كتاب، لكنني فقط مندهش من كثرة اشاعات الموت التي تطاردنا كفنانين.
الأغرب
اشاعة وفاة الفنانة دينا كانت الأغرب، لأنها لم تكن عن وفاة طبيعية، وإنما رددت الاشاعات أنها قتلت داخل شقة رجل أعمال بمدينة الغردقة.
وبعد تكذيب الاشائعة وجدت دينا نفسها متهمة بأنها هي التي روجت لها منذ البداية لجذب الأنظار، وعن ذلك تقول دينا:
- هل يمكن أن أروج اشاعة تصيب والدتي وشقيقي وابني الذين يعيشون في أميركا بانهيار عصبي؟ حتى انني سارعت إلى الاتصال بهم لأطمئنهم قبل أن تصل تلك الاشاعة إلى مسامعهم.
من المستحيل أن يروج فنان اشاعة موته فهو أمر مفزع ولا يمكن لأحد أن يشعر بالصدمة التي أصابتني عندما قرأت هذه الاشاعة التي أتمنى ألا تتكرر.
بكتيريا
أما الفنانة فيفي عبده ففوجئت بمن يروج على احد المواقع الالكترونية اشاعة وفاتها مصابة ببكتيريا الخضروات (اي كولاي) وأصابت تلك الاشاعة أسرتها بحالة من الحزن حتى أن ابنتها عزة دخلت في نوبة من البكاء الهستيري على حد تعبير فيفي عبده التي تقول:
- لا أجد تفسيرا لتلك الاشاعة سوى أنها نوع من الحرب عليّ كفنانة ناجحة، لأنه ما الذي سيستفيده شخص من اشاعة مثل هذه سوى أن يكون قد تعمدها ليضايقني أنا وأسرتي؟
سيل مكالمات
أما الفنانة رجاء الجداوي فتؤكد انه رغم ضيقها من اشاعة الموت التي تعرضت لها، فإنها في الوقت نفسه كشفت لها مدى حب الناس وزملائها بالوسط الفني لها وتضيف:
- نعم غضبت بشدة من الاشاعة التي لم افهم ماذا يريد منها أصحابها، لكنني فوجئت بسيل من المكالمات الهاتفية من داخل الوسط الفني وخارجه يطمئن فيها أصحابها عليّ، ما كشف لي كم أنا محبوبة، فكان هذا هو الجانب الايجابي الوحيد في تلك الاشاعة. ليس هؤلاء فقط هم النجوم الذين طاردتهم اشاعات الموت، فكثيرون من الوسط الفني أصبحوا ضحايا لتلك النوعية من الاشاعات، منهم أيضا حسن حسني ونادية لطفي ومحمد حماقي وشمس البارودي وحسين الجسمي، ويبدو اننا أصبحنا أمام مسلسل من اشاعات الموت لا يريد أن يتوقف عن مطاردة النجوم الذين اعتادوا عليه.