قدمت الباحثة التربوية والتشكيلية صفاء القبندي ورشة عمل بعنوان «كيف نحـلـل فنون الأطفال التشكيلية» لمعلمات رياض الأطفال في روضة ابن حزم التابعة لمنطقة الفروانية التعليمية.
محاور الورشة
وركزت القبندي خلال الورشة على كيفية التعرف على بعض أنواع الاضطرابات الانفعالية والسلوكية، وأهم مهارات تحليل فنون الأطفال التشكيلية، وكذلك تدريب المعلمات على تطبيق بعض اختبارات الرسم الإسقاطية، والاطلاع على أهم البرامج الارشادية والعلاجية المساعدة في خفض الاضطرابات التي قد يعانيها الطفل.
وأكدت ان الفنون التشكيلية كالرسم والتلوين والطباعة والتشكيل والتركيب والتصميم تنمي العديد من المهارات الوجدانية والحركية والعقلية لدى الطفل، وتساعده على نمو قدراته الإبداعية، وإشباع ميوله، وتساهم في التعبير عن كيانه من خلال المجالات المتعددة للنشاط الفني.
استثمار الفنون
وشددت على أن الفنون التشكيلية من الأنشطة الممتعة والمحببة لدى الأطفال، لافتة الى أن نشاط الرسم يعتبر فناً من فنون الطفل ونوعاً من الألعاب الفنية التي يستمتع الطفل بممارستها، داعية الى استثمارها في غرس القيم الإيجابية لديهم وتوجيه سلوكهم التوجيه السليم وتنمية مهاراتهم المختلفة، مشيرة الى انه من خلال رسومات الطفل نستطيع التعرف على أسباب الاضطرابات الانفعالية والسلوكية التي قد يعانيها الطفل واقتراح العلاج المناسب لها.
وخلصت القبندي الى القول ان الفنون التشكيلية تعتبر من الأنشطة المحببة لدى الكبار والصغار على السواء، ولكن الثقافة المجتمعية والضغوط الحياتية قد تحصر أدوارها وتقلل من أهميتها، تلك الأهمية التي من الممكن استغلالها في تنمية بعض الجوانب التي قد تحتاج الى تطوير في حياة الفرد والمجتمع.