انطلاق الملتقى الأول لخطاطي دول مجلس التعاون

بحضور الامين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة شهدت قاعة الفنون بضاحية عبدالله السالم مساء الاثنين انطلاق فعاليات الملتقى الأول لخطاطي مجلس التعاون لدول الخليج العربية والتي تستمر حتى الحادي عشر من فبراير الجاري.

اليوم الأول للملتقى شهد افتتاح معرض الخط العربي الذي ضم باقة من خطاطي الدول الست لمجلس التعاون وهي: الكويت والسعودية والبحرين والإمارات وسلطنة عمان وقطر، وقد تميزت الأعمال المعروضة بالتنوع سواء في نوعية الموضوع حيث اشتملت على الآيات القرآنية التي سيطرت على غالبية الأعمال، بالإضافة إلى الحكم والأقوال المأثورة وأبيات شعر لبعض الشعراء الخليجيين مثل: فهد العسكر وفهد بورسلي، كما تنوعت أنواع الخط المستخدم ما بين النسخ والثلث والكوفي الزورقي والكوفي النيسابوري والديواني والكوفي والمعلي.

الخط العربي والمؤامرة

في بداية حفل الافتتاح ألقى الخطاط السعودي عبد الله الصانع الاستشاري في التجمع العالمي لخطاطي المصحف الشريف كلمة نيابة عن خطاطي مجلس التعاون أعرب فيها عن شكره لدولة الكويت لاستضافتها الملتقى الأول كما قدم التهنئة للشعب الكويتي وفي مقدمته سمو الأمير بمناسبة العيد الوطني وعيد التحرير.

وأكد الصانع ان الخطاطين الخليجيين لا ينسون لدولة الكويت احتضانها معرض الخط العربي الاول لدول المجلس عام 1992 وأشاد بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لاهتمامه بالخط العربي والحفاظ عليه من الاندثار والإهمال بجمعها خطاطي دول المجلس في مثل هذه الملتقيات.

وحذر الصانع في نهاية كلمته من المؤامرات التي يتعرض أعظم تراث للأمتين العربية والإسلامية وهو الخط العربي الأصيل من خلال تشويه حروفه وطمس معالمه وتحويره إلى خطوط اخرى غير عربية.

القلم أحد اللسانين

من جهته قال الخطاط القطري راشد المهندي والذي يشارك للمرة الأولى في ملتقى للخط العربي إن مثل هذه الملتقيات تمثل ضرورة ملحة للحفاظ على الخط العربي وجمالياته، وكذلك من أجل التعارف وتبادل الخبرات والتجارب بين خطاطي دول المجلس.

وعن مشاركته وأعماله في المعرض قال المهندي: أشارك في المعرض بثلاث لوحات عبارة عن المعوذتين وحكمة تقول: «القلم أحد اللسانين» وكلها لوحات كلاسيكية سواء من حيث الخامات او الأحبار او مراعاة ميزان الخط وقد استخدمت النسخ لأنه أوضح الخطوط ولذا تكتب به المصاحف.

تنوع بلا ملل

من جهته قال الفنان الخطاط الكويتي فريد العلي رئيس مركز الكويت للفنون الإسلامية وعضو لجنة تنظيم الملتقى:

هذا الملتقى جاء بمشاركة ست دول خليجية وتم اختيار ثلاثة خطاطين من كل دولة، كما تم اختيار ثلاثة أعمال لكل فنان، وقد حرصنا عند الاختيار على أن تتميز الأعمال بالتنوع بعيدا عن التكرار الذي يمثل سمة الكثير من معارض الخط العربي وهو ما يصيب المتلقي بالملل، ولابد أن المتلقي قد لاحظ هذا التنوع في الأعمال المعروضة سواء من حيث تكنيك كل خطاط وكذلك استخدامه للخط والألوان وهذا التنوع لاشك يثري معارض الخط.

وأكد العلي على أن رسالة المتلقي هي أحياء الخط العربي هذا الفن العربي الأصيل، وجذب المتلقي من خلال هذه الكوكبة من الخطاطين على مستوى دول مجلس التعاون، وأشار العلي إلى أن الملتقى الذي سيستمر لمدة أسبوع كامل سيضم ورش عمل لكي تكون بمكانة حوار بين الخطاطين والمتلقين من عشاق الخط العربي، كما يشتمل على بعض الندوات لأسماء كبيرة في مجال الخط العربي، وأكد العلي أن الملتقى سيستمر في المستقبل وستكون الكويت مقره الدائم وفي العام القادم سيكون هناك توسع كبير في محتوياته.