اسعد الله صباحكم بكل خير اعزائي القراء، وبداية اسبوع جميلة مثلكم وصافية ونقية كقلوبكم تنتظركم ان شاء الله. اليوم سأسولف معاكم عن جزئية جميلة جدا، جميعنا يشعر بها وجميعنا يحتاج اليها لأنها فطرة خلقنا الله سبحانه وتعالى عليها، وانزلها في كتابه الحكيم وهي جزئية «الحب»..
فالحب مسألة فطرية لا دخل لها بالترتيب والتخطيط المسبق، لأنها متعلقة بالقلب تترجمها بعض حواسنا أحيانا وأحيانا جميعها، سواء من نظرة أو من سمع أو من لمس.
طبعا الكلام عن الحب يطول، وان شاء الله سنتطرق اليه بشكل اكبر واشمل قريبا، لأنه سيهل علينا «عيد الحب»، اقصد يوم الحب لأنه حرام وما يجوز اقول عيد الحب، والصراحة انا وحده اخاف اقول عيد الحب يطيرون راسي ويقيمون عليّ الحد بروحهم على طريف هالأيام الله يستر، وانا وحده ما بي راسي يطير بسبة «عيد» الحب.
ومثل ما يقولون نرجع لمحور سالفتنا، اليوم سأتكلم عن جزئية الحب، لكن بصورة خاصة جدا وهي جزئية حب «الراعي لرعيته»، التي من وجهة نظري المتواضعة المفترض ان تكون اسمى وارفع درجات الحب، لأنها علاقة مبنية على الصدق والأمانة والاحترام والثقة، لذا أخذت افكر بالعلاقة التي تربطنا نحن كشعب بالحكومة التي من المفترض ان تكون «الراعي» لنا ولمصالحنا، هل هي فعلا علاقة حب؟
اسمع كلامك يعجبني اشوف افعالك اتعجب
اجمل ما في الحب الحقيقي، وأضع مليون خط تحت كلمة حقيقي، هو مصداقيته التي تبنى على الأفعال لا الأقوال، لأن البرهان على حجم ومقدار الحب باختلاف الطرق شيء جميل بحد ذاته، ويبعث البهجة والنشوة في نفس المحبوب. قد تكون الأقوال في بعض الأحيان مطلوبة في الحب على اعتبار انها «ابرة مهدئ» للطرف الآخر، ولكونها مقدمة للأفعال المنتظر انجازها وتنفيذها تعبيرا عن مدى هذا الحب وهذا العشق الذي لا يضاهيه حب.
هذا وللأسف لا ينطبق على علاقة الحب التي تعشقنا بها حكومتنا الرشيدة، فهي اسم الله عليها تحبنا على طريقة «غلام درب الزلق» بس بالكلام ؟!
فحكومتنا الفذة طالما تغنت بحبها لنا وبحرصها علينا وخوفها على مستقبلنا ومستقبل اجيالنا، الله يستر عليهم، وطالما اجتمعت من أجلنا حتى منتصف الليل، هذا غير التصريحات النارية التي يطلقها بعض اعضائها والتي تذكرني باغنية اللبنانية نانسي عجرم «ياطبطب يادلع» ولكن كل هذا الحب «بس بالكلام».
أين خدم الشعب؟
من العبارات التي باتت معروفة ومحفوظة عن ظهر الغيب لدى الشعب الكويتي، هي العبارة التي يستخدمها اي وزير في اول ظهور اعلامي له وفي استقباله للمهنئين له بنيله شرف ثقة صاحب السمو امير البلاد ليكون ضمن فريق العمل الحكومي، فيقول هذا الوزير وهو فارد صدره والكشره تارسه وجهه «اخواني واخواتي انا خادم للشعب»، على اساس ان الشعب الكويتي قاصر عليه «كومار وميري» علشان الأخ ينضم لهم.
الصراحه جزاكم الله خير ماقصرتوا، يا معودين احنا ما نبي احد يصير خدم عندنا ولا نبي احد يخدمنا، احنا بس نبيكم تلتزمون بالقسم الذي اقسمتوه امام سمو الأمير والذي هو بريء مما تفعلون خلفه.
فنحن، يا خدام الشعب على قولتكم، لا نحتاج «طبطبه» ولا نحتاج «ابرة مهدئ» لأننا مللنا وطقت جبودنا، فنحن نريد حكومة رجال افعال لا اقوال.
فمن يصدق ان هذه هي الكويت، لا توسع عمراني، ولا بنية تحتية حديثة ومتطورة، ولا مستشفيات جديدة ولا تعليم على مستوى، وكثير من اللاءات. حتى الأمن، للأسف اقولها وكلي خوف على نفسي واهلي واهل بلدي، اصبح مدعاة للعبث فيه وتطويعه وخضوعه للعبة السياسية الفاشلة التي تعيشها الكويت منذ فترة وحتى الآن.
حبونا ترانا نستاهل!
احتمال كبير ان يكون قلب سمو الرئيس الشيخ جابر المبارك متشبع بالحب لكونه من الشخصيات المحبوبة، فهو صاحب ابتسامة هادئة، ونظرة حنونة، وحضور اجتماعي، الأمر الذي يؤدي الى «مخامط» و«مهاوش» على مساحات الحب الفارغة في قلب سموه.
لذا اتمنى ان يتكرم علينا بوصباح بمساحة «حب» في قلبه، حتى ان كانت 2x2 راضين وقانعين، تبرهن لنا فعلا انه واعضاء حكومته الذين وضعوا بهذا المنصب، وتسمتوا على هذا الكرسي، وكشخوا بهذا البشت على قولتهم لخدمتنا، فعلا يحبوننا فعلا وليس قولا.
هل تستطيعون؟
يا بوصباح انا ادري ان الحمل عليك كبير والله يكون بعونك، ليس بسبب كثرة الإنجازات ولا خطط التنمية التي الله وحده يعلم متى سنراها، لكن لأنكم امام شعب اصبح لا يثق بالحكومات من كثرة صبره عليها وعلى فشلها الذي أصبح لا يعرف التوقف، وإن توقف فإنها معجزة إلهية.
فكلي امل انه بعد قراءة هذه السطور ان تكون هناك ثورة بركانية تجتاج مجلس الوزراء الكويتي، يبدأ خلالها اعضاء الحكومة بقط البشوت، وتحمير العين، ورفع شعار «هذا الميدان ياحميدان»، ويتم الاتفاق ولو لمرة واحدة على قرار واحد وهو انهم سيثبتون لنا انهم يحبوننا، وهذا كل ما نريد.
● أثبتوا لنا أنكم تحبوننا كشعب واحد بمختلف اطيافه.
● أثبتوا لنا أنكم بارون بقسمكم.
● أثبتوا لنا أنكم أمينون علينا وعلى مستقبلنا ومستقبل اجيالنا القادمة.
● أثبتوا لنا أنكم رجال دولة حقيقيون.
● أثبتوا لنا أنكم أمينون على نفطنا وثروتنا الوحيدة التي لو اصابها مكروه نروح «وطي».
● أثبتوا لنا أنكم جئتم للعمل من اجل الكويت واجلنا.
● أثبتوا لنا أن أبوابكم مفتوحة ليل نهار لكل من يقصدكم من ابناء الكويت.
● أثبتوا لنا أنكم تتفقدوننا في كل مكان.
● اثبتوا لنا انكم لا تنسقون مع بعض اعضاء مجلس الأمة بتمرير معاملاتهم غير القانونية في سبيل غض النظر عن فساد او عدم مشاركة في استجواب يطولكم.
● اثبتوا لنا ان قلبكم ينبض بحب الكويت وان مسألة التاخير في مشاريع الدولة ليست مرضاة لتاجر على حساب تاجر آخر.
● اثبتوا لنا ان وزارات الدولة بها فعلا الرجل المناسب بالمكان المناسب.
● اثبتوا لنا ان القانون يطبق على الجميع ولا يوجد فرق بتطبيقه لا على الشيخ ولا الفداوي.
● اثبتوا لنا ان ولاءكم للكويت فقط وليس لقبيلة او حزب او جماعة او عائلة او طائفة.
● اثبتوا لنا انكم بدأتم بتطبيق رغبة صاحب السمو بالقضاء على الواسطة والفساد.
● اثبتوا لنا انكم تحبون الشباب وستعملون من اجلهم.
● اثبتوا لنا انكم شجعان ولا تخافون من استجوابات أو تهديدات او مانشيتات جرائد.
● اثبتوا لنا انكم كما دخلتم ستخرجون من دون تضخم حسابات ولا مزارع مساحتها الاف ولا سيارات وغيرها.
● اثبتوا لنا ان مقولة «هذا ولدنا لا يجناس ولا ينباس» ليست العرف السائد في وزارات الكويت.
● اثبتوا لنا ان للحين الروس ما نامت وان العصاعص للحين مخشوشة ولا يمكن لها ان تقوم.
هذه بعض الأمور التي نتمنى نحن كشعب ان تثبتوها لنا كبرهان لمحبتكم لنا، فهل ستقبلون التحدي وتثبتونها؟
Folow me @rawabialqabas
كلمة راس لسمو الرئيس
سمو رئيس مجلس الوزراء الموقر الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، اسمح لي عبر هذه الأسطر ان اخاطب بك جابر المبارك المواطن الكويتي المحب لبلده ولأهل بلده، جابر المبارك الذي اختاره صاحب السمو لنيل شرف ترؤس مجلس الوزراء لأنه كفء لهذه المهمة الشاقة، جابر المبارك الأب الذي يعتبر جميع ابناء الكويت ابناءه ويخاف عليهم، ادرك تماما حجم المسؤوليات والمهام التي تقع على كاهلك والله يكون في عونك، ولكن نحن جميعا امانة برقبتك يا بوصباح، لذا اتمنى ان يتسع قلبك الكبير لنصيحة البنت التي تحب والدها، اتمنى منك يا سمو الرئيس ان تعقد اجتماعات شهرية لا تتعدى الساعة مع اعضاء حكومتك الرشيدة، كل وزير على حدة، وأن تقوم بنفسك بمتابعة ما قام به هذا الوزير، والإنجازات التي نفذها، والمعاملات التي مررها، والصفقات التي ابرمها، والواسطات التي اشر عليها، وهذا ليس عيبا او ضعفا، بل العكس سيزيد اسهم محبتك في قلوب اهل الكويت، وسيزيد شعبيتك وسيزيد حرص اعضاء حكومتك على العطاء لأنهم سيدركون ان هناك من يحاسبهم ويتابعهم ويعاقبهم.
فلو نظرنا الى الدول المتقدمه والمتحضرة، التي نعتبرها مثالا لنا في كل شيء وابرزها اليابان وانكلترا، نرى ان رئيس الوزراء هناك يقوم بالاجتماع مع كل وزير من وزراء حكومته ساعة شهريا، علاوة على اجتماعات مجلس الوزراء، يبحث خلالها اهم ما قام به هذا الوزير، ويناقش معه اهم الاتهامات التي وجِّهت اليه، والملاحظات التي تم تدوينها على عمله، لذا نجد ان الإنجاز والتنمية هما ما يتحدثان بتلك الدول وليس التصريحات الإعلامية.
فكما ذكرت لك يا بوصباح احنا امانة برقبتك وانت مسؤول غدا امام الله سبحانه وتعالى عن هذه الأمانة الكبيرة. فهل ستحقق لي حلمي يا بوصباح وسأرى بصيص امل جديد يجعلني اعيد الثقة مرة ثانية بأن للكويت واهلها حكومة تحبها فعلا وليس قولا؟