
أصدرت جبهة حماية الإبداع المصري بياناً طالبت فيه المثقفين المصريين بمقاطعة ساقية الصاوي، وما تقيمه من أنشطة وفعاليات، وذلك على خلفية قيام صاحب الساقية المهندس محمد عبدالمنعم الصاوي بإلغاء معرض فن كاريكاتيري معارض لجماعة الإخوان المسلمين.
توجّهٌ مُعادٍ!
وذكر شهود عيان أن الصاوي قام بإلقاء اللوحات على الأرض كتعبير عن الغضب منها ومن توجهها المعادي للسلطة الحاكمة في مصر الآن، وهو ما استدعى لأن تصدر جبهة الإبداع لبيانها الذي جاء فيه «تدعو جبهة الابداع المصري أعضاءها والمتابعين لها لمقاطعة ساقية الصاوي وكل انشطتها، وذلك احتجاجاً على ما بدر من المهندس محمد عبدالمنعم الصاوي من منع عرض رسوم كاريكاتيرية ناقدة لجماعة الاخوان المسلمين، وممارساتهم السياسية، وإلقاء تلك اللوحات على الأرض في إهانة لصناعها في معرض حصاد الكاريكاتير المقام في الساقية».
ملكي أكثر من الملك
ورفض البيان ما اسماه بدور الرقيب الذي مارسه الصاوي، كونه أصبح ملكياً أكثر من الملك بحكم سعيه لمغازلة جماعة الإخوان المسلمين، كما أوضح البيان أن ما فعله الصاوي لا يليق من شخص مسؤول عن مؤسسة ثقافية قامت على حق الانتفاع بأراض الدولة على نيل مصر، ودعت الجبهة في بيانها إلى وقفة احتجاجية يوم الثلاثاء 8 يناير الجاري ،في تمام السادسة مساء أمام الساقية، للتعبير عن رفض ممارسات الساقية وصاحبها، والتأكيد على حرية الإبداع ورفض محاكم التفتيش الجديدة، ممثلة فيما فعله محمد الصاوي وجماعة الإخوان المسلمين.
المركز «المحافظ»
يذكر أن محمد الصاوي هو نجل وزير الثقافة الأسبق في عصر السادات عبدالمنعم الصاوي صاحب رواية «الساقية»، وأن محمد الصاوي اختار عنوان الرواية كي يكون اسماً لمركزه الثقافي على نيل مصر أسفل كوبري 15 مايو، وأن هذا المركز أصبح أشهر المراكز الثقافية الأهلية في مصر خلال السنوات العشر الأخيرة، لكنه مع وصول محمد الصاوي إلى وزارة الثقافة عقب أحداث ثورة 25 يناير أصبح من أكثر المراكز الثقافية المحافظة، وكان سبب اعتراض المثقفين على استوزار الصاوي هو توجهه الراديكالي، يذكر أيضاً أنه مع وصول الرئيس مرسي إلى سدة الحكم في مصر واجه الصاوي بلاغاً يتهم الصاوي بأن ساقية الصاوي تحض على الإلحاد، إذ أنها أقامت حفلاً لعبدة الشيطان.
في حين كان الحفل لموسيقى المعادن، لكن لم تمض أيام حتى فوجئ الجميع بأن الصاوي أصبح ممثلاً عن الكنيسة في جلسات اللجنة الدستورية، وذلك بعد أن انسحب ممثلو الكنيسة المصرية، وهو الأمر الذي لاقى استهجاناً من قبل المثقفين وغيرهم، ومن ثم جاءت واقعة نزعه للرسوم الكاريكاتيرية المناهضة والرافضة لممارسات الإخوان في الحكم، لتفتح أبواب النيران على الصاوي وساقيته التي حصلت على امتيازات ومنح لم يحظَ بها أي مركز ثقافي أهلي في مصر، وذلك بوصفه ممثل جماعة الإخوان في الثقافة المصرية منذ بداية الألفية وحتى الآن.