
حالة من السعادة تعيشها هذه الأيام الفنانة التونسية درة بعد ردود الأفعال الجيدة التي تلقتها أخيراً بعد عرض فيلم «مصور قتيل» الذي تشارك الفنان إياد نصار بطولته. درة فتحت قلبها وكشفت سبب موافقتها على المشاركة في هذا الفيلم رغم مساحة دورها الصغيرة به، كما كشفت سر عودتها للسينما التونسية من خلال فيلم «باب الفلة»، ومشاريعها السينمائية المقبلة ورفضها للأدوار المثيرة والاغراء الذي يمكن ان تقدمه. وغيرها من الاعترافات المثيرة في الحوار التالي..
● كيف كانت ردود الأفعال التي وصلتك حول دورك في فيلم «مصور قتيل» الذي عرض خلال فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الأخير؟
- لا يمكن ان أصف مدى سعادتي بمشاركتي في مهرجان القاهرة السينمائي من خلال فيلمين، الأول هو «مصور قتيل» والثاني الفيلم التونسي «باب الفلة»، أشعر بالفخر الشديد لأنني أمثل مصر وتونس في مهرجان سينمائي يعد من أهم المهرجانات التي تقام في الوطن العربي، أما في ما يخص ردود الأفعال التي وصلتني حول فيلم «مصور قتيل» فهي كانت جيدة للغاية، والنجاح الذي حققه فاق كل توقعاتي، فقد نال الفيلم إعجاب الجمهور والنقاد، والأمر نفسه بالنسبة للفيلم التونسي «باب الفلة» الذي نجح في الحصول على الإشادة نفسها عند عرضه خلال فعاليات المهرجان.
دور مؤثر
● لكن البعض وجد ان مساحة دورك في فيلم «مصور قتيل» صغيرة للغاية ولا تتناسب مع مشوارك الفني. فما تعليقك؟
- لا أحب تقييم ادواري من خلال مساحتها او من عدد المشاهد التي اقدمها، الأهم بالنسبة لي الكيف وليس الكم، فتقديم دور مؤثر وحجمه صغير أفضل بكثير من تقديم دور مهمش وغير مؤثر، حتى لو كانت عدد مشاهدي فيه كثيرة وهذا ما حدث بالفعل من خلال الدور الذي قدمته من خلال فيلم مصور قتيل، فرغم أنني ظهرت في الجزء الأخير فقط من الفيلم إلا ان دوري كان مؤثرا في الأحداث بشكل كبير، بل وتسبب في قلب الأحداث رأساً على عقب كما أن هذه ليست المرة الأولى التي أقدم فيها دورا مساحته صغيرة، ففي موسم الدراما الرمضاني الماضي لم أظهر سوى في الحلقات الأخيرة من مسلسل «الزوجة الرابعة» ورغم ذلك دوري كان مؤثرا بشدة ونجح في توصيل الرسالة التي يهدف إليها المسلسل.
● هل واجهت صعوبات اثناء التصوير؟
- لم اواجه العديد من الصعوبات اثناء تصوير هذا الفيلم لسبب بسيط، وهو انني من محبي قراءة الكتب الخاصة بعلم النفس ولذلك كنت ملمة بتفاصيل مهنة الطب النفسي، كما ان أقرب صديقة لي طبيبة نفسية وتحكي لي باستمرار عن تفاصيل واسرار هذه المهنة.
علاج نفسي
● البعض ينظر إلى المرضى النفسيين بشكل غير لائق.. فما تعليقك؟
- هذا صحيح، ففي الكثير من الدول العربية نجد ان المجتمع يعامل الأشخاص الذين يعانون من أمراض نفسية بشكل غريب وسيئ للغاية، ولا اعرف السبب وراء هذه المعاملة، انا مؤمنة ان كل شخص في هذه الحياة بحاجة إلى علاج نفسي بمن فيهم الممثل الذي هو في أشد الحاجة للعلاج النفسي، فطبيعة عمله تجعله يتعرض للعديد من الضغوط العصبية.
رد الجميل
● ما الذي دفعك إلى المشاركة في الفيلم التونسي «باب الفلة»؟
- شعوري بالتقصير تجاه بلدي تونس من الأسباب الرئيسية التي دفعتني للمشاركة في هذا الفيلم، طوال السنوات الماضية أشارك في أفلام ومسلسلات مصرية، واعتقد انه حان الوقت لكي ارد لبلدي جزءا صغيرا مما قدمته لي، أنا حققت الشهرة والنجاح بها وهذا الامر ساعدني لإثبات نفسي في مصر واصبحت لي مكانتي الخاصة، أما السبب الثاني الذي دفعني للموافقة على الفيلم هو القصة المتميزة التي تدور حولها الأحداث.
● ماذا عن دورك في الفيلم؟
- أجسد دور فتاة شعبية فقيرة وبسيطة ورغم ظروفها المادية الصعبة إلا ان لديها العديد من الأحلام، ومنها الزواج من الشاب الذي تربطها به علاقة حب قوية منذ عدة سنوات، ورغم ظروفه الصعبة لا تتخلى عنه وتقف إلى جواره.
«فارس أحلام»
● هناك مشاريع فنية جديدة تستعدين للمشاركة في بطولتها خلال الفترة المقبلة؟
- استعد خلال الأيام المقبلة لتصوير دوري في فيلم جديد بعنوان «فارس أحلام» أتعاون فيه مع هاني عادل ومي سليم وباسم سمرة وأحمد صفوت.
● ما الذي دفعك للموافقة على هذا العمل؟
- الفيلم ينتمي لأعمال البطولة الجماعية وهذا من الأسباب الرئيسية التي دفعتني للموافقة على المشاركة، فهذه النوعية من الأعمال أصبحت تلقى إعجاب الجمهور أكثر من الأفلام التي يشارك في بطولتها نجم واحد، اما السبب الثاني الذي دفعني للموافقة على الفيلم دون تردد هو الدور الذي اقدمه، حيث أقدم دورا مؤثرا ومهما جداً، أجسد دور فتاة تعمل باحد المحلات تعيش قصة حب قوية جداً مع شاب يعمل حارس أمن باحد العقارات، ويحاول تحسين ظروفه من أجل الزواج منها إلا انه يقرر الهجرة وتركها وتتوالى المفاجآت غير المتوقعة.
غير صحيح
● صرحت من قبل انك ترفضين المشاركة في أفلام تتضمن مشاهد جريئة فما السبب؟
هذا الكلام غير صحيح، انا أكدت على رفضي لتقديم مشاهد ساخنة او مثيرة وليست جريئة، فهناك فرق كبير بين الإثارة و الجرأة، فالمشاهد الجريئة من الممكن ان تتضمن الإغراء الذي لا يضر المشاهد كذلك من الممكن ان تتضمن الأدوار الجديدة الغريبة، اما المشاهد المثيرة فهي التي من الممكن ان تؤذي عيون المشاهد، وانا لا اريد ان أندم على دور بعد تقديمه.